سراييفو: فاروق فياض شاركت الإمارات بوفد رفيع المستوى في ملتقى الأعمال بالعاصمة البوسنية سراييفو بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ومحمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي. وهو الملتقى الذي يشارك في فعالياته مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ويستمر ليومين حيث يلقي الضوء على الفرص الاستثمارية في جمهورية البوسنة والهرسك خصوصاً ودول البلقان بشكل عام.قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي عبد الله محمد العور «عندما انطلقت مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي في العام 2013 بهدف المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات، تم وضع استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الاقتصاد الإسلامي عبر قطاعات حيوية، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم تواصل دبي والإمارات تحقيق إنجازات متميزة من حيث تطوير المنظومة التشريعية للاقتصاد الإسلامي وإطلاق مبادرات مهمة مثل المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال والهيئة الشرعية العليا للخدمات المالية والمصرفية الإسلامية. وأكد أن هذه الجهود وغيرها تشكل أساساً متيناً لرواد الأعمال والمستثمرين في جميع أنحاء العالم للتعاون والمساهمة في النمو المستدام للإنتاج والتجارة في الاقتصاد الإسلامي». وأضاف العور: «يشكل المسلمون الشباب الشريحة الأسرع نمواً على مستوى العالم، مما يجعلهم فئة أساسية من عملية الإنتاج والاستهلاك حول العالم. ومن خلال عملنا على تطوير منظومة الاقتصاد الإسلامي، نلمس بشكل مستمر طموح ورغبة لدى هؤلاء الشباب تجاه فرص الاستثمار المسؤول الذي يقود النمو. المستدام. الربط بين الأسواق وقال نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات محمد الكمالي خلال مداخلة له في الملتقى إن لدى دبي جسوراً وروابط تجارية في جنوب شرق أوروبا تساعده على مضاعفة فرص الاستثمارات التصديرية بينها وبين دبي والتي تمتلك تجربة في الربط بين الأسواق وكيفية استحداث استراتيجيات متنوعة بين الأسواق المحاورة حيث باتت الإمارة مركزاً تجارياً رائداً في مجال التصدير وإعادته نحو أسواق واعدة.و تطرق الكمالي إلى حجم الفرص التي ترصدها أسواق البلقان للمجتمع التصديري العالمي للنفاذ إليه عبر أسواقه لا سيما البوسنة والهرسك والأسواق المجاورة، حيث شدد على أهمية تبني استراتيجيات متنوعة للدخول إلى هذه الأسواق من خلال بناء تحالفات تصديرية عديدة مع الشركات في هذا الأسواق التي يجب علينا التركيز عليها والتركيز على ما يقارب ٣٠ مليون نسمة حول هذه الأسواق لتصدير منتجات عالية الجودة إليها.واختتم الكمالي مداخلته بتسليط الضوء على دور المؤسسة لدعم المصدرين من إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، حيث ترصد المؤسسة وبشكل متواصل فرصاً متنوعة نحو أسواق جديدة حيث تأتي مشاركتنا في رعاية ودعم هذا الملتقى من منطلق بناء تحالفات استراتيجية مع هذه الأسواق الواعدة، حيث أعلنت المؤسسة خلال مشاركتها عن دعم ورعاية أعمال ملتقى سراييفو للأعمال لمدة ثلاث سنوات قادمة انطلاقاً من استراتيجيتها لرصد الفرص المستقبلية عبر البوسنة والأسواق المجاورة، حيث يسجل هذا الملتقى مشاركة متميزة لوفود من مختلف دول العالم، حيث تنظم المؤسسة على هامشه لقاءات أعمال للشركات الإماراتية المشاركة بعد النجاح الكبير لها في صربيا. استثمارات «التنمية الإسلامي» قال بندر الحجار رئيس بنك التنمية الإسلامي إن تحسين بيئة الأعمال في جمهورية البوسنة والهرسك من شأنه أن يعزز من قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر في الجمهورية ودول البلقان موضحاً أن عدد الأعضاء المنضوين يبلغ ٥٧ دولة حققت عوائد استثمارية بأكثر من ١٠٠ مليار دولار أمريكي وبخصوص استثمارات البنك في دول ألبانيا ومونتنيجرو والجبل الأسود وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك بلغت أكثر من ٥٥٠ مليون دولار ضمن ٣٧ مشروعاً وأشار الحجار إلى أن تركيا قد دعمت الاقتصاد المحلي للبوسنة والهرسك ب١٠٠ مليون يورو وتعهدت ب ١٠٠ مليون يورو ولدعم القطاع الزراعي فيها.وشارك في الملتقى رئيس مجلس الرئاسة لجمهورية البوسنة والهرسك ملادن ايفانيتش وعدد كبير من ممثلي الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الاقتصادية الإسلامية.