ورشة حول الحرف والمخطوطات في معهد الشارقة للتراث

  • 5/23/2017
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

نظّم معهد الشارقة للتراث ورشة تدريبية، أمس الأول، حول التراث الثقافي في الإمارات، والتخطيط الاستراتيجي في المؤسسات الثقافية، تحدث فيها الدكتور محمد عبد الحافظ، المدير الأكاديمي في المعهد، والمهندس حسن مملوك، رئيس وحدة ترميم المخطوطات، والدكتورة بسمة كشمولة، نائبة المدير الأكاديمي لمعهد الشارقة للتراث، وحضرها أكثر من 30 موظفاً من هيئة دبي للثقافة والفنون، بالإضافة إلى طلبة الدبلوم المهني ورؤساء الأقسام بالمعهد.هدفت الورشة إلى التعريف بالتراث الثقافي في الإمارات، وتسليط الضوء على المخطوطات والوثائق والحرف التراثية، بالإضافة إلى التركيز على تاريخ الإمارات في مجال علم الاجتماع والآثار، وذلك لتمكين المشاركين من الإلمام بعناصر التراث الثقافي المحلي، والتعرف إلى رؤية ورسالة المعهد وفروعه ومراكزه، وكذلك على ميادين ومجالات اهتمام المعهد وأنشطته وفعالياته، بالإضافة إلى تجربته في التخطيط الاستراتيجي للأنشطة التراثية الثقافية.وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: نحرص على تقديم مفهوم شامل للتراث الثقافي من خلال الورش، بالإضافة إلى إبراز دور المعهد ورسالته ورؤيته وتجربته في عمليات التخطيط الاستراتيجي، وتكمن رؤية المعهد في طموحه من أن يكون المؤسسة المتخصصة في رفد الميدان الثقافي والتربوي والسياحي بكوادر بشريَّة مدرَّبة ومزوَّدة بالمعارف والمهارات الميدانيَّة والعلميَّة اللازمة لإدارة فعالة لعمليات حصر عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي وحفظه وصونه، وتعزيز الوعي بأهميته؛ من أجل الوصول إلى أجيال واعدة تسهم في بناء المعرفة الإنسانية، وتنمية الاقتصاد الثقافي الإماراتي والعربي.استهل الدكتور محمد عبد الحافظ، الورشة في يومها الأول، بلُعبة تفاعلية مع الحضور عن أهم الأمثال الشعبية في الإمارات من أجل إيصال الفكرة بطريقة مُبسطة ومرحة، ثم تحدّث بعدها عن التراث الثقافي في الإمارات، معتبراً بأنه يتكوّن من الممارسات، والتصورات، وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات، وما يرتبط بها من آلات، وقطع، ومصنوعات، وأماكن ثقافية، والتي تعدها الجماعات، والمجموعات، وفي بعض الأحيان الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي.وتناول أيضاً، مجالات التراث الثقافي العديدة، وهي التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عنه، وفنون وتقاليد أداء العروض، والممارسات الاجتماعية، والطقوس، والاحتفالات، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، بالإضافة إلى المهارات المرتبطة بالفنون والحرف التقليدية. وتحدث في اليوم الثاني المهندس عزيز رزنارة، مستشار التطوير بمركز الحرف الإماراتية بالمعهد، عن الحرف والصناعات التراثية في الإمارات، أما الدكتور حمد بن صراي، من جامعة الإمارات، فتناول تاريخ علم الاجتماع والآثار في الإمارات.برنامج التخطيط الاستراتيجيوتحدثت الدكتورة بسمة كشمولة، في محاضرتها التي حملت عنوان: «برنامج التخطيط الاستراتيجي وإدارة التغيير في المؤسسات الثقافية»، وقالت إن التخطيط عمل يتعلق بالمستقبل، ولذلك فلا بد من التنبؤ بالأحداث والمشكلات قبل حدوثها، أي أن التنبؤ هو أداة التخطيط المهمة لإحداث تغيرات مرغوب فيها في المستقبل. وأضافت كشمولة: «التخطيط الاستراتيجي هو دراسة الواقع بكل أبعاده ومظاهره، من قوة وضعف وتحديات وفرص، ورسم رؤى وأهداف مستقبلية بناءً على ذلك، ثم وضع برامج عملية تساعد على الانتقال إلى المستقبل المنشود، لذلك ركزت في الدورة على تقديم شرح كامل عن مقومات ومتطلبات التخطيط الاستراتيجي، بالإضافة إلى الرؤية الاستراتيجية وخطواتها وتحليلها».المخطوطاتوتحدث المهندس حسن مملوك، عن المخطوطات، بالإضافة إلى مكونات المخطوط، وكيفية تصنيع علب للحفظ، وعملية عن الترميم اليدوي، التي تعد من أصعب الحرف اليدوية كونها تتطلب مهارة كبيرة ودقة عالية في العمل. كما تحدث عن عوامل تلف المخطوط، وطرق الحماية، والعلاجات (كيميائي، حراري، صمغي)، وفن الرسم على الماء، وفن الورق المجزع.ولفت إلى أن رسالة المعهد تؤكد على دوره عبر حزمة من الممارسات والبرامج والأنشطة، من أجل حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي وحفظه وصونه ونقله للأجيال، فضلاً عن عمليات حماية التراث الحضاري والطبيعي، حيث ينخرط في تنظيم مشروعات الحصر، وممارسات الصون، والتوثيق، والأرشفة الرقمية، وبرامج التعليم، والتدريب، والنشر العلمي.وتختتم الورشة اليوم، بتقديم الدكتور صالح هويدي، مدير تحرير مجلة «الموروث»، عرضاً شاملاً عن فنون الأدب الشعبي في الإمارات، فيما يعرض الدكتور محمد عبد الحافظ للتراث الثقافي غير المادي.

مشاركة :