عمّان: ماهر عريف لا يمر الحديث مع حياة الفهد دون التطرّق إلى قضايا وموضوعات عدّة مطروحة على الساحة، ولا تتوقف فقط عند آخر أعمالها، ورغم اعتذارها عن إجراء حوارات صحفية خلال تكريمها كشخصية رئيسية في مهرجان المسرح الحر الدولي ال 12 في عمّان، بسبب ضيق الوقت وارتباطاتها الرسمية، انفردت «الخليج» بلقاء خاص معها فتحت خلاله أوراقها مع الرقابة والسينما ونقابة الفنانين الكويتيين وخلافاتها الفنية، وكان كما يلي: ماذا تقولين عن عودتك إلى الكوميديا من خلال «رمّانة»؟ العمل ليس كوميدياً بالمطلق وإنما يعتمد على مواقف ساخرة خفيفة ويحكي قصّة أسرة تنتقل من الفقر إلى الثراء ولا تجيد التعامل مع المال، لأنه تنطبق عليها مقولة «محدث نعمة».ما مدى مجاراته للواقع؟ ينسجم كثيراً مع قضايا واقعية تمس المجتمع وظواهر طارئة ويستند إلى فكرة «سناب شات» في حصول الشخصية التي أجسدها على النقود.كيف جاءت الفكرة؟ مصدرها شباب وعندما طُرحت أمامي تشجّعت كثيراً لأنها جديدة وتُجاري «صرعة» التطبيقات والبرامج التقنية، وقريبة بالتالي من اهتمامات معاصرة، وتوافقنا على إنجازها نصّاً ضمن ما يشبه ورشة عمل.ما سبب تصويركم بعض المشاهد في الفجيرة؟ الأحداث الدرامية الخاصة بامتلاك «رمّانة» فندقاً وإدارته كانت تستدعي التصوير خارج الكويت وحددنا المكان في الفجيرة، وهي إمارة حافلة بمواقع عديدة تشجّع على تنفيذ الأعمال كما حصل معنا في مسلسلات سابقة.ماذا بشأن تعاونك مجدداً مع الفنان أحمد الجسمي وعودة شيماء علي للتمثيل؟ أحمد الجسمي فنان له مكانته وتعاونت معه سابقاً في «أبلة نورة» و«حبر العيون» وسعيدة بتجربتنا الثالثة، أما شيماء علي بدأت التمثيل معي وتوقفت قبل عامين لظروفها الخاصة وطلبت العودة معي.تعاملت مع 5 مخرجين أردنيين سابقاً، فكيف تجدين ذلك للمرة السادسة مع حسام حجاوي؟ المخرجون الأردنيون محل ثقة ونجاح أحدهم يقود إلى آخر، وأعدّ حسام حجاوي ومحمود الدوايمة بمنزلة الأبناء، ولا أنسى أنني قدّمت مع أحمد دعيبس مسلسل «الفرية» أحد أهم تجاربي على الإطلاق.كيف تنظرين إلى التنافس سنوياً مع الفنانة سعاد عبد الله؟ التنافس لمصلحة الجمهور عموماً إذا قاد إلى تقديم الأفضل، لكنه لا يتحوّل إلى صراع كما يحاول البعض ترويجه ويجمعني عمل إذاعي مع سعاد عبد الله.ألم تكن عودتكما معاً في مسلسل «البيت بيت أبونا» غير موفّقة قياساً بتوقعات جماهيرية كبيرة؟ أتفق معك بأن العودة لم تكن موفّقة، والسبب أننا اتفقنا على نص آخر لكن صاحبه لم يكمله وكنّا مجبرين على المضي بعد توقيع العقود واستندنا إلى نص بديل للكاتبة وداد الكواري كان موجوداً عند سعاد عبد الله منذ سنوات، ولا ألوم مؤلفته لأنها أكدت حدوث تغييرات انتقصت من قيمته عدا عن مواجهتنا معضلة في تغيير المخرج بعد إصابته، ولا أنكر أن النتيجة في المحصلة كانت متواضعة.هل تسبب اتجاهك للإنتاج في خلافاتك مع فنانات؟ لا خلافات من جهتي مع أحد، وهنّ من يبدأن المشكلة بغض النظر عن كوني منتجة للأعمال أم لا، وما يهمّني في النهاية المصلحة العامة ولا يتحوّل الأمر إلى عداءات.هل ينطبق الأمر على مريم الصالح وباسمة حمادة ومنى شداد وهبة الدري؟ مريم الصالح تركت التصوير لحضور مهرجان واضطررنا للاستعانة بغيرها لاستكمال المشاهد، ومنى شداد اشترطت دوراً في عمل تدير إنتاجه وهددت بالتقصير، وباسمة حمادة هاجمت ترتيب الأسماء رغم وضعها مع الصف الأول، وقالت في لقاء تلفزيوني إنها لا تريد العمل معي ومع سعاد عبد الله، وأحضرتها مجدداً ثم كررت الأمر وزعمت أنها لم تحصل على باقي مستحقاتها، وهبة الدري وقّعت على عمل وقبل يومين من بدء التصوير رفضت السفر وادّعت أنني طالبت بارتدائها ملابس غير محتشمة مع أن الشخصية التي كانت ستؤديها تراثية.هل أنتِ مستعدة للتعاون معهن مجدداً في عمل من إنتاجك؟ أغلقت ملفاتهن تماماً ولا أريد فتحها مجدداً وهذه آخر مرة أعلّق على هذا الموضوع وأكرر بأن الخلافات لم تبدأ من عندي.ما صحّة تسجيل الفنانة هدى حسين دعوى قضائية ضدك؟ أبلغني محاميها بذلك، واستغربت الأمر لأنه جاء بسبب نصيحة وجّهتها إليها في لقاء صحفي عندما كانت على خلاف مع زوجها، ويبدو أنها انزعجت لأنني دعوتها لإنهاء المشاكل ودياً على اعتبارها تكبره سناً ومن هنا أود إغلاق هذا الملف أيضاً.لماذا تصرّين على مهاجمة نقابة الفنانين الكويتين دائماً؟ لا توجد نقابة للفنانين في الكويت لا فعلياً ولا قانونياً وهي عبارة عن «وهم» في أحلام من يتحدثون عن ذلك.ماذا عن تأكيدات الفنان طارق العلي بوجودها وعملها؟ أعتقد أنه «يحلم على قدّه» وعليه نشر إثباتات رسمية حتى نصدّق ونصمت لكن كل ما لديه عبارة عن كتاب من وزارة الشؤون الاجتماعية، بأنه لا مانع من وجود نقابة، لكنها لم تُشهر على أرض الواقع ولم تحصل على متطلبات تشريعية، وكأنهم يعيشون تمثيلية كبيرة وكنت مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا ضمن فريق التأسيس، وانسحبنا بعد خلافات كبيرة وتراشق بالكراسي في أحد الاجتماعات.ما صحّة رفضك عمل طلاب معهد الفنون المسرحية في التمثيل؟ أشجّع المواهب الشابة وأستقطبها للمشاركة معي لكنني أدعوها للموازنة بين دراستها وبين العمل، وعدم وضعها بين التضحية بالنجاح والارتباط بمواعيد تخالف المحاضرات أو تعطيل التصوير.ما تقييمك للدراما الخليجية حالياً؟ الدراما الكويتية ما تزال الأكثر والأوفر، والسعودية نشيطة وحققت حضوراً من خلال «سلفي»، والإماراتية والقطرية والبحرينية محدودة نوعاً ما أو ينقصها التسويق والتوزيع على القنوات.كيف ترين المسرح الكويتي اليوم؟ وهل عودتك متاحة؟ المسرح أصبح غريباً في شكله وموضوعاته وطريقة تقديمه الحالية، وعودتي صعبة للمسرح اليوم بسبب العمر ولكن إذا كان هناك نص محفز فلا مانع.هل رجعتِ إلى السينما من خلال الفيلم القصير «الساعة»؟ العودة الحقيقية للسينما أتمناها من بوابة عمل وطني والتجارب القصيرة محطات جيدة.
مشاركة :