اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديه أسباباً جديدة تبعث على الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً خلال زيارته إلى فلسطين المحتلة أمس، أن هناك فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام. وفي كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي أعد له في مطار اللد «تل أبيب»، قال الرئيس الأميركي: «في رحلتي الأولى إلى الخارج كرئيس، جئت إلى هذه الأرض المقدسة والقديمة لإعادة التأكيد على الروابط الصلبة بين الولايات المتحدة ودولة إسرائيل». وأضاف: «أمامنا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة وشعبها، وهزم الإرهاب وخلق مستقبل من الانسجام والازدهار والسلام. ولكن لا يمكننا الوصول هناك سوى بالعمل معاً. لا توجد أي طريقة أخرى». وكان في استقبال ترامب وعقيلته ميلانيا التي ارتدت ملابس بيضاء، على أرض المطار، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزوجته سارة، والرئيس رؤوفين ريفلين وعقيلته. وسفير الولايات المتحدة الجديد لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، ووزراء ومسؤولون في الحكومة الإسرائيلية. وتوجه ترامب في طائرة مروحية إلى القدس المحتلة حيث التقى الرئيس الإسرائيلي الذي طالبه بالمساعدة على استعادة الجنود المفقودين في قطاع غزة. وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع ريفلين بعد اللقاء: «يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل أن تعلنا بصوت واحد أنه لا يجب السماح لإيران أبداً بحيازة سلاح نووي، أبداً». وتابع «عليها أن توقف تمويل القتل وتدريب وتجهيز الإرهابيين والميليشيات». وعلى متن الطائرة الرئاسية بعد وقت قليل من هبوطها، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للصحافيين إن الزيارة تشكل «فرصة» لدفع محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وبحسب تيلرسون، فإن الرئيس «قال إنه مستعد لبذل جهود شخصية بهذا الصدد» في حال كانت هناك «جدية» من الطرفين. وأشار الوزير الأميركي إلى أن ثقة الإدارة الأميركية بإمكانية إعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة، تنبع من «البيئة والظروف في المنطقة بأكملها. وهذا ما يحاول الرئيس تسليط الضوء عليه خلال هذه الزيارة». واليوم، يزور ترامب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، لـ45 دقيقة فقط، ثم يعود إلى القدس لزيارة نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم)، و«متحف إسرائيل» حيث سيلقي خطاباً.
مشاركة :