ازدادت أوضاع منسوبي نادي الوحدة (لا ترضي عدواً ولا حبيباً) لما آلت إليه أحوالهم حتى الآن بعد نهاية الموسم الرياضي الذي كانوا يمنون النفس بأن تقوم إدارة نادي الوحدة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة إلى ما يقارب التسعة شهور ما بين مدربين وفنيين وأطباء وموظفين وعاملين ولاعبين في مختلف الألعاب. حيث سبق وأن وعدت إدارة النادي بصرف المستحقات أو البعض منها بعد مباراة الفريق الأول الدورية مع نظيره الهلال والتي انتهت بفوز الأخير بثلاث أهداف مقابل هدف ضمن الجولة الخامسة والعشرين من دوري جميل. إلا أنه وبكل أسف لم تف الإدارة بوعدها كما سبق في فترات سابقة، وأصبح وضعهم في النادي أسوأ مما يتصور الجميع بسبب الديون التي على عاتقهم والمسؤوليات التي في حياتهم، خصوصاً بقرب شهر رمضان المبارك الذي يتطلب صرف مادي وتجهيز متطلبات المنزل. كما أصبح المدربون يتناوبون للحضور إلى النادي لمخاطبة رئيس النادي وطلب صرف رواتبهم المتأخرة ولكنهم يعودون دون جدوى وعدم وجود أي عضو من أعضاء مجلس الإدارة وإذا حصل وتواجد رئيس النادي لا يجدون منه إلا الوعود الواهية كالعادة، ومؤخراً صارحهم بأن خزينة النادي خاوية ولا يملك ولا ريال. من جهته طالب عدد من المدربين والعاملين والموظفين وقفة أعضاء شرف النادي معهم ومساعدتهم في هذه الظروف الصعبة وإيجاد حل والوقف معاً لإنقاذ النادي الذي لم يحصل وأن مر عليه مثل هذه الظروف في الأعوام السابقة، فمنهم المغترب والمقترض والآخر الذي يعيش على عاتق الغير من المقربين في النادي، وقد ساءت ظروفهم لدرجة أن البعض منهم لا يجد قوت يومه من غداء أو عشاء، وكأن حالهم لا يعني شيئا لصناع القرار في نادي الوحدة. من جانب آخر سلمت إدارة هشام مرسي مستحقات المدير الفني المصري عادل عبد الرحمن الذي غادر البلاد ومن المقرر لن يكون مدرباً لـ(الفرسان) خلال منافسات الموسم الرياضي المقبل وتحديداً بدوري الدرجة الأولى. وتشير الأنباء إلى أن الرئيس هشام مرسي عقد أكثر من اجتماع مع المدرب التونسي جمال بلقاسم، تمهيداً لتوليه مهام تدريب الفريق، ومن المرجح أن تعلن إدارة النادي عن التعاقد النهائي مع المدرب لاحقا، حيث سافر بلقاسم إلى دياره لدراسة العقد وإبداء الموافقة من عدمها لتدريب الفريق.