أكد علي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة نخيل العقارية في تصريحات لـ( البيان الاقتصادي) عزم الشركة مواصلة خططها العمرانية والحضرية في إطار دورها المباشر في دعم الاقتصاد الوطني. وكشف لوتاه بلوغ إجمالي العقود الإنشائية التي أرستها الشركة منذ بداية العام الجاري 2017 قرابة 9 مليارات درهم لتمويل عمليات تشييد مشاريع عمرانية متعددة الاستخدامات أبرزها «ديرة مول» و«أبراج بالم جيت وي». وطبقا لمعلومات (البيان الاقتصادي) فإن نخيل العقارية أصبحت احد أكبر المحركين لاقتصاد الإمارة والمساهم الأقوى في نمو قطاعات اقتصادية تواجه تحديات دائمة أبرزها أسواق البناء والتشييد والإقراض والوظائف ومواد البناء والعمالة هذا غير لعبها دورا بارزا في زيادة ازدهار قطاعات أخرى أبرزها الخدمات والضيافة والترفيه والتسوق وتجارة التجزئة. خطة يقول لوتاه «إن قيمة العقود التي جرى إرساؤها ما بين يناير ومايو تعادل 66.6% من المبالغ المرصودة لتمويل إنشاء مشاريع حضرية جديدة. وتتضمن خطة الشركة ترسية عقود بإجمالي يصل إلى 12 مليار درهم في 2017 يجري ضخها في عروق الاقتصاد الوطني بهدف جني الثمار مستقبلا». مضيفا «نطرح عقود المشاريع وفقا لشروط حازمة وندرك تماما أن عملية التنمية في الإمارة تمضي بقوة وسط غيوم تقلبات اقتصادية تغطي سماء المنطقة. لكن – يقول لوتاه- تركيزنا بقي قائما على الكيفية التي نساهم عبرها بتحقيق المصلحة العليا، فالأمر لا يقتصر على بناء مشروع عقاري وحسب بل يتعداه الى حجم القيمة التي سيضيفها هذا المشروع الجديد لسمعة دبي على المستوى العالمي وللاقتصاد بكل أنشطته وللمدينة ووجهها الحضاري وللسكان ومتطلبات إسعادهم». مضيئة يؤكد لوتاه أن المشاريع التي طرحتها نخيل العقارية بعد تعافيها التام وتحولها إلى علامة مضيئة ودعامة قوية في اقتصاد دبي تستهدف استعادة ريادتها في المشهد الحضاري للمدينة وقد نجحت في ذلك حتى الآن لكن الشركة لا تتوقف عند هذا الحد بل تعمل على توسيع نطاق ذلك النجاح والحفاظ عليه. وبحسب قراءة لـ( البيان الاقتصادي) فإن قائمة المشروعات التي جرى ترسية عقود تشييدها هي بحسب الأكبر مشروع ديرة مول وبلغت قيمة عقد تشييده 4.2 مليار درهم وفازت به شركة الاتحاد للهندسة الإنشائية (يونك) . وتبلغ قيمة الاستثمارات في المشروع بضمنها قيمة الأرض والبنية التحتية والإنشاءات مجتمعة 6.2 مليارات درهم ما يجعله العقد الأكبر من نوعه لمشروع واحد منذ عام 2004، إذ بلغ عقد تشييد برج خليفة 5.5 مليارات درهم. وسيكون مشروع جزر ديرة برمته مدينة حضرية تتسع لـ 250 ألف نسمة. أما العقد الثاني الأكبر بين باقي عقود التشييد فقد منحته نخيل العقارية بقيمة 1.5 مليار درهم لشركة «شابورجي بالونجي» لإنشاء مجمع أبراج «جيت واي» في جزيرة نخلة الجميرا. وتبلغ مدة العقد الذي يبدأ تنفيذه خلال الربع الثاني من العام الحالي عامين ونصف العام ويشمل إنشاء ثلاثة أبراج تضم 1265 شقة منها 32 شقة مطلة على الشاطئ إضافة إلى المنشآت المكملة والمحلات التجارية والمطاعم والمقاهي ونادٍ صحي. مغامرة أم جرأة؟ يجزم علي لوتاه أن نخيل نجحت وبالأرقام والوقائع في تطبيق سياسات مالية ذكية ومستدامة مكنتها من استكمال مشاريع متوقفة وتشييد وتسليم مشاريع جديدة والتجهيز لمشاريع ستكون مطلوبة بشدة في المستقبل القريب، وبذلك تكتمل محفظة الأصول القوية التي تملكها وتديرها على أسس مهنية رصينة لا تتعاطى المغامرة في جانبها الدعائي بل الجرأة في مواجهة التحدي أينما حل ومهما كان حجمه.
مشاركة :