عشرات القتلى والجرحى في انفجار يشتبه بأنه "إرهابي" بمانشستر

  • 5/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة البريطانية عن مقتل 19 شخصاً على الأقلّ وإصابة أكثر من 50 آخرين جراء انفجار خارج قاعة للحفلات قالت الشرطة إنها تتعامل معه على أنه "عمل إرهابي"، فيما أدانت رئيسة الوزراء البريطانية "الاعتداء الإرهابي المروع". هز انفجار مدينة مانشستر بشمال بريطانيا ليل الاثنين/صباح الثلاثاء (23 مايو/آيار) خارج قاعة للحفلات أثناء حفلة  للمغنية الأمريكية أريانا غراندي، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح، حسب شرطة مدينة مانشستر. واستجابت الشرطة لبلاغات عن انفجار في قاعة مانشستر أرينا للحفلات التي تتسع لنحو 21 ألف شخص حيث كانت المغنية الأمريكية تحيي حفلاً أمام جمهور ضم عدداً كبيراً من الأطفال. والتزمت الشرطة البريطانية الحذر على مدى ساعات طويلة قبل أن تعلن أنها تتعامل مع الموضوع على أنه "عمل إرهابي". وذكر أيان هوبكينز، قائد شرطة مانشستر الكبرى في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء: "يعمل ضباط من شرطة مانشستر الكبرى وخدمات الطوارئ في موقع الحادث ويدعمون المتضررين". وأضاف: "نحن نتعامل حاليا مع هذا على أنه حادث إرهابي إلى أن يثبت لنا العكس". وسارعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إدانة الحادث وقالت في بيان "نعمل من أجل التعرف على التفاصيل الكاملة للحادث الذي تتعامل معه الشرطة باعتباره هجوما إرهابيا مروعا". وذكرت "مانشستر آرينا" في تغريدة على موقع "تويتر" إن الانفجار دوّى خارج قاعة الحفلات في مكان عام. وأوضح بيان للشرطة أن الانفجار وقع في مكان يربط بين الصالة ومحطة قطارات فكتوريا القريبة. ويقول مشاهدون كانوا يحضرون حفل المغنية الأمريكية في مسرح آرينا إنهم سمعوا الانفجار فور انتهاء الحفل وبينما بدأ الناس بمغادرة المكان. وعمّ الذعر في المكان. وهرع أشخاص كانوا في الجانب الذي يبدو أن الانفجار وقع فيه، إلى الجانب الآخر. وحصل تدافع للخروج من المكان، كما يشير شريط فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر شهود عيان أن كثيرا من الأطفال كانوا في الحفل. وأظهر فيديو نشر على تويتر أفراداً من الجمهور يصرخون ويركضون خارجين في المكان. وبحث عشرات الآباء عن أبنائهم في ذعر ونشروا صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي سعياً للحصول على معلومات عنهم. ومانشستر أرينا هي أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا وافتتحت في 1995 وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثا رياضية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، كما لم يتم الكشف عن هوية المنفذ المفترض، لكن مسؤولين أمريكيين هذا التفجير بالهجمات المنسقة التي نفذها متشددون إسلاميون في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 على قاعة باتاكلان للحفلات ومواقع أخرى في باريس والتي أودت بحياة نحو 130 شخصاً. وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الدلائل الأولية تشير إلى أن مهاجماً انتحارياً نفذ التفجير. وقال مسؤول أمريكي من سلطات مكافحة الإرهاب طالبا أيضا عدم الكشف عن اسمه "اختيار الموقع والتوقيت وطريقة الهجوم كلها أمور تشير إلى أنه عمل إرهابي". واحتفل أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الانفجار. واستخدمت حسابات مرتبطة بالتنظيم المتطرف على تويتر وسوما (هاشتاجات) تشير إلى الانفجار لنشر رسائل احتفالية وشجع بعض المستخدمين على شن هجمات مماثلة في مناطق أخرى. ونشر أنصار التنظيم رسائل تشجع بعضهم على تنفيذ هجمات "منفردة" في الغرب ونشروا تسجيلات مصورة للتنظيم تهدد الولايات المتحدة وأوروبا. خ.س/ع.ج.م ( ا ف ب، رويترز، د ب أ)

مشاركة :