تافاريس: لازلنا نتمسك بحظوظ التأهل

  • 5/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

· يبلغ خوليو تافاريس 28 من العمر، لكنه لم يدخل معترك الاحتراف سوى عام 2012                          · كان بطلاً سابقاً في لعبة البيتانك وسبق لهداف ديجون أن لعب لمدة موسم واحد كحارس مرمى                          · خسر منتخب الرأس الأخضر مباراتيه في مجموعته في التصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018 كان يمكن أن يُصاب بالإحباط. فعندما التقى موقع FIFA.com خوليو تافاريس كان فريقه ديجون يعاني الأمرّين طوال أسابيع للحفاظ على مكانه بين أندية النخبة، لكن كل التوقعات كانت تشير إلى عودة الفريق إلى الدرجة الثانية. في الوقت ذاته، كان منتخب بلاده الرأس الأخضر في وضعية سيئة أيضاً في الدور الأخير من تصفيات كأس العالم FIFA المؤهلة إلى روسيا 2018 بعد خسارته مباراتيه الأوليين. لكن على الرغم من الصعوبات، كان تافاريس يملك الأسباب ليبقى متفائلاً، وقال بهدوء قبل أن يدرك بأن فريقه سينجو من الهبوط في الجولة الأخيرة: "إنها كرة القدم، وبالتالي مهما كان الوضع، يبقى الأمر ممتعاً." ثم أضاف: "كل يوم، يكون الأمر ممتعاً. من الناحية الشخصية، لم أفكر إطلاقاً بأن أصبح لاعباً محترفاً قبل بضع سنوات، ولذا وحتى لو كنا نصارع من أجل البقاء فإن اللعب في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى هو حلم حقيقي." ذلك أنه قبل الانتقال إلى منطقة بورجوني ليوقع أول عقد احترافي له عام 2012، لم يكن هذا اللاعب القادم من الرأس الأخضر يعتقد بأن مستقبله يكمن في كرة القدم. حتى أنه لم يكن يرغب بذلك أبداً. فقد أجبره مدرب ورئيس نادي بورج أون بريس بيروناس على محاولة استغلال الفرصة واللعب في الدرجة الأولى لأنه كان يرى بأنه يملك قدرات عالية جداً ليبقى هاوياً. الدقة والتركيزقال تافاريس الذي كان يمارس اللعبة مع شلة من أصدقائه في مونتريال لاكلوز حيث لعب حارساً للمرمى طوال موسم بأكمله إلى جانب شغفه الآخر لعبة البيتانك: "عدد كبير من اللاعبين ينضمون في سن صغيرة إلى مراكز التكوين لتحقيق حلمهم. أما أنا فكنت أمارس اللعبة للمتعة قبل أي شيء آخر." وأضاف خوليو الذي يجد قواسم مشتركة عدة بين كرة القدم والبيتانك: "بدأت ممارسة لعبة البيتانك للمتعة مع بعض الأصدقاء وشيئاً فشيئاً بلغنا مستوى جيد. يتطلب الأمر الدقة والتركيز، وهذا الأمر يبدو واضحاً عندما تكون في مواجهة المرمى، لكن الأمور تتوقف هنا! هناك الكثير من الأشياء، يتعين عليك التأقلم عليها في كرة القدم أكثر منها في البيتانك. في كرة القدم لديك وقت قليل لإتخاذ القرارات." بعد انتقاله من الدرجة الرابعة إلى الثانية في أربع سنوات، تألق تافاريس في جميع الدرجات ليلفت انتباه الرأس الاخضر التي تركها عندما كان في السادسة من عمره ليستقر في فرنسا. خاض أولى مبارياته الدولية ضد غانا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012 وشارك في كأس الأمم الأفريقية عام 2013 بعدها بأشهر قليلة وهي باكورة مشاركات بلاده في العرس القاري. اكتشفت القارة الأفريقية الحيتان الزرقاء، وهو لقب الرأس الاخضر، حيث نجح هذا المنتخب في تحقيق المفاجاة وبلوغ الدور ربع النهائي. وتذكر تافاريس بمرارة ذلك التقليل من شأن منتخب بلاده قائلاً: "لم يكن أحد يراهن علينا، على الرغم من أننا أقصينا الكاميرون. اعتقد الناس بأن ما حصل كانت مجرد صدفة، وبأننا سنكتفي بالمشاركة في كأس الأمم الأفريقية." فخ الاسترخاءأكد المشوار الجيد للرأس الأخضر خلال تصفيات كأس العالم 2014 تطور هذا المنتخب، لكن الإخفاق في كأس الأمم الأفريقية عام 2015 ثم عدم التأهل إلى نسخة 2017 أوقف هذه الانطلاقة. وقد حاول لاعب ديجون شرح ذلك بقوله: "اختفى عامل المفاجأة، وكان هناك بعض التراخي من قبلنا. لم نكن فريقاً قوياً كما كنا قبل سنوات. يتعين علينا أن نكون أكثر تماسكاً، أن نكون كتلة واحدة كما كنا عندما كانت الأمور تسير بشكل جيد." وما هو أكيد أنه يتعين على الرأس الأخضر أن يقوم بذلك بسرعة، ذلك لأنه خسر مباراتيه الأوليين أمام السنغال وبوركينا فاسو في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018، وبالتالي لم يعد يملك هامشاً للخطأ قبل خوض مواجهتين متتاليتين ضد جنوب أفريقيا. وفي هذا الصدد، يقول تافاريس: "لا تزال أمامنا فرصة للتأهل، لكننا ندرك بأن الأمور ستكون معقدة. "ثم أضاف: "يتعين علينا الفوز في جميع مبارياتنا، وفي القارة الأفريقية يبدو هذا الأمر معقداً خصوصاً بعيداً عن قواعدنا. لكننا سنبذل قصارى جهودنا لنقدم عروضاً جيدة ومحاولة التقدم في الترتيب،" ختم حديثه قبل أن يؤكد إصراره مرة أخرى على شعار مسيرته: "وخصوصاً الاستمتاع باللعب."

مشاركة :