حاول مقدم برنامج على قناة "إن دي آر" الألمانية العامة، من خلال استطلاع للرأي، التعرف على الميول الدينية لبعض الألمان، فتبين أن عدداً مهماً منهم كانوا متفقين في عدد من الآراء مع المسلمين، على الرغم من كونهم في الحقيقة ملحدين أو من ديانات أخرى. ونصب ميشيل عبدالله مقدم برنامج "كولتور جورنال" جهازاً في الشارع، مهمته المساعدة في تقديم معلومات للناس عن ميولهم الدينية، وذلك عبر إجاباتهم عن 17 سؤالاً تطرح عليهم، وأن يختاروا هم ما إذا كانوا سيغيرون دينهم بعد حصولهم على النتيجة النهائية. فكرة الاستطلاع مستقاة من برنامج الذي يعرف ملايين الناخبين الألمان بالبرامج السياسية للأحزاب المشاركة في الانتخابات على صعيد الولايات أو البرلمان الاتحادي، ويساعدهم في إيجاد الحزب الأقرب للسياسات التي يفضلون اتباعها. وفي حين رفض بعض المارة المشاركة أو تهربوا، استجاب آخرون لدعوته. كان من الأسئلة التي عُرضت في الفقرة، إجاباتهم على سؤال فيما إذا كانوا يدعمون مقولة إنه لا يتوجب أن تكون السيدات متواجدات دائماً في كل مكان، فعبروا عن موافقتهم على ذلك. وفيما إذا كانوا يجدون المثلية الجنسية أمراً غريباً، كانت إجاباتهم أجده "غريباً"، "ليس طبيعياً"، "أمر يحتاج المرء الاعتياد عليه"، "في الحقيقة نعم غريب"، "(لماذا؟) أجده ليس طبيعياً"، "مثير للقرف". وفي سؤال آخر سأل المقدم هل يمكن السماح للرجال بتعدد الزوجات، قال أحدهم "لست ضد ذلك، إذا كان الجميع شباباً (ضاحكاً)"، . وقالت مشاركة أخرى، إن يجب أن يُترك الأمر لهم، فإذا لم تكن السيدات معترضات على ذلك "لِمَ لا؟"، فيما أجابت سيدة بالقول "كلا، على العكس"، أي أن يُسمح للنساء بالزواج من أكثر من رجل، وقالت أخرى إنها ترفض ذلك لأنها سبق وأن تزوجت 5 مرات. ووجد غالبية الذين تم سؤالهم عن "النساء البكر"، أنهن جذابات دوماً. أما "كم إلهاً تريد أن يكون لديك؟"، فأجاب الأول "لا أريد أي إله"، ومشاركان آخران "الكثير من الآلهة"، "الكثير.. مجلس للآلهة". وخلصت النتيجة النهائية للمشاركين إلى أن عدداً منهم يميل في آرائه إلى الإسلام، فهو مسلم أكثر من أي دين آخر، وكشف الاستطلاع أن آخرين هندوس وبوذيين بنسبة 75%. ورفض عدد كبير من الأشخاص الذين أثبت الاختبار أنهم يميلون إلى الإسلام تحويل ديانتهم من اليهودية أو المسيحية إليه.
مشاركة :