أدى تأخر صرف رواتب الشهر الجاري "رواتب برج الجوزاء" حتى قبل قدوم شهر رمضان بيوم أو يومين، إلى حالة من عدم الانتعاش في الأسواق المخصصة للسلع الرمضانية في حائل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال عدد من أصحاب المحلات: إقبال المواطنين على الشراء بالتفريد منذ خمسة أيام كان أكثر من شراء الكميات الكافية حتى نهاية رمضان مثل السنوات الماضية, وذلك يرجع إلى تأخر صرف الرواتب. وأضاف: سيشهد اليومان التاليان لإيداع الرواتب إقبالا كبيرا على متطلبات رمضان بالجملة, وستتسع دائرة الشراء والبيع مما يلزم التجار بالعمل الإضافي خلال أول يومين أو ثلاثة أيام من رمضان, حيث ستضطر العديد من المحلات لفتح أبوابها منذ الصباح وحتى وقت متأخر من الليل , بخلاف السنوات الماضية. وأوضح التجار الذين تحدثت إليهم "سبق" في جولة قامت بها، استعدادهم لبيع السلع الرمضانية, من خلال عرض ما يمكن عرضه في محلاتهم وإبقاء الاحتياط في المستودعات. جدير بالذكر أنه بدأت المنافسة الحامية بين مراكز بيع المواد الغذائية داخل الأحياء عبر إعلان بعضها توفير السلع الرمضانية بسعر الجملة, ما  يضمن كسبهم  لساكني الحي , ويوفر عناء بحثهم  عن سلعهم في مراكز بيع الجملة وسط المدينة أو بالأسواق المركزية التي عادة ما تكون بعيدة عن كثير من الأحياء. ولأول مرة في حائل، بدأت العديد من الأسر المنتجة في عرض وإعلان منتجاتها الغذائية الشعبية التي تشتهر بها حائل, كما بدأت العديد من الأسر في منافسة المطاعم بتوفير وتجهيز وجبات إفطار الصائم للمساجد والمخيمات بكميات قد تصل الى 300 وجبة يومياً حيث تتكون الوجبة عادة من "التمر والماء واللبن، والأرز والدجاج، الشوربة والسمبوسة والفواكه". ورصدت "سبق" التنسيق بعض المتطوعين في تفطير الصائمين بالمساجد  مع الاسر المنتجة بنسبة 20%, فيما نسقت بـ80% مع المطاعم القادرة على توفير الكميات, حيث تسود تخوفات من عدم قدرة الأسر المنتجة التي تخوض التجربة لأولو مرة على الوفاء بالتزاماتها، لكن في حالة استمرار تلك الاسر في توفير الكميات المطلوبة فسيتم التعاقد معها بنسية 100%. وطالب بعض المواطنين الجهات المعنية وعرى رأسها الدفاع المدني بتحذير جماعة بعض المساجد او المتطوعين من القيام بتجهيز القهوة والشاي داخل المسجد، باستخدام الموقد الكهربائي أو بإشعال النار عبر مواقد صغيرة تعمل على انابيب الغاز ذات الحجم الصغير التي قد تكفي ليومين فقط.