أعلن مسئولون باكستانيون أنهم القوا القبض الثلاثاء على العقل المدبر للعديد من الهجمات التي أودت بحياة كثيرين في المناطق المضطربة في جنوب غرب البلاد، من ضمنها التفجير الدامي الذي أستهدف تجمعا للمحامين في مدينة كويتا العام الماضي. ونشر المسؤولون في ولاية بلوشستان تسجيل فيديو يظهر اعترافات المقاتل الذي تم التعريف عنه باسم سعيد احمد بديني وهو طالب سابق في مدرسة دينية باكستانية في اوائل الثلاثينات من عمره. وقال الناطق باسم الحكومة المحلية أنور الحق كاكار للصحافة في كويتا ان بديني اعترف بأنه وراء التفجير الذي استهدف المحامين عند تجمعهم في احد المستشفيات في أغسطس العام الماضي واسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا. واعترف بديني ايضا بالهجوم على كلية لتدريب رجال الشرطة في كويتا العام الماضي أودى بحياة ستين شخصا، وعلى معبد صوفي قتل فيه 52 شخصا، بحسب كاكار الذي لم يقدم مزيدا من الأدلة. ونشر المسئولون الباكستانيون في السابق تسجيلات فيديو لمسلحين قالوا إنهم وراء تنفيذ هجمات كبيرة. ومن المستحيل احيانا تأكيد هذه الاعترافات او التحقق مما اذا كانت قد جاءت تحت الاكراه. وفي نوفمبر العام الماضي قال مسؤولون انهم القوا القبض على مخططين آخرين للهجوم على المحامين وعلى كلية الشرطة. وقال كاكار ان بديني تدرّب أولا على يد طالبان الباكستانية قبل العمل مع المجموعة الطائفية "عسكر جنقوي". وأضاف ان بديني أقر بأنه كان يتلقى اموالا من الهند، العدو اللدود لباكستان، وايضا من المخابرات الأفغانية لتنفيذ هذه الهجمات. ك.ف;
مشاركة :