وصف الأمين العام لمركز «اعتدال» العالمي لمحاربة التطرف ناصر البقمي جماعة «الإخوان المسلمين» بأنها «الحاضنة للجماعات الإرهابية كافة»، وأنها «تاريخياً» تقف وراء كل تطرف.جاء ذلك في أول مواقف البقمي، الذي عينته الرياض أميناً عاماً لـ «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» (اعتدال) الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأحد الماضي.وكتب البقمي عبر حسابه على «تويتر»، «تاريخياً: الإخوان المسلمون وراء كل تطرف، وهم المظلة الحاضنة لكل الجماعات التكفيرية، فكأنها (الجماعة) الجناح السياسي والجماعات المسلحة الجناح العسكري»، في إشارة إلى أن الجماعة التي تأسست في مصر نهاية العشرينات من القرن الماضي، تقف سياسياً وراء التنظيمات المسلحة.وأضاف: «الإخوان المسلمون والسروريون يتفننون باستخدام التقية لإخفاء توجهاتهم (و) مخادعة الناس في سبيل استقطاب المجندين. ومن واجبنا التنبيه على خطرهم وكشفهم».والسروريون يعرفون بكونهم جماعة سلفية ذات نزعة «إخوانية» ينتشر أفرادها في بعض دول الخليج، وأسسها السوري محمد سرور، الذي عاش في السعودية والكويت وتوفي في الأردن العام الماضي.كما أعاد البقمي، أمس، نشر تغريدة له كان قد كتبها السبت الماضي جاء فيها: «التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وحزب الله والإخوان تحاول تمرير مشاريعها وتسويقها عبر الشبكات الاجتماعية لاختراق مجتمعاتنا».وتعليقاً على مواقف البقمي، قال النائب الدكتور وليد الطبطبائي: «بداية أمين عام اعتدال غير موفقة بالهجوم على جماعة الإخوان. فرغم تحفظاتنا الكثيرة عليها لكن تظل جماعة معتدلة ومحاربة التطرف تبدأ بدعم الاعتدال».ورأى متابعون ممن تفاعلوا مع رئيس مركز «اعتدال»، أن مواقفه من «الإخوان» تأتي بمثابة إعلان صريح على «أن المركز لن يركز على مواجهة جماعات العنف المتطرفة مثل (داعش) و(القاعدة) فقط، بل سيركز أيضاً على جماعة (الإخوان المسلمين)، التي أدرجتها السعودية في 2014 على قائمة المنظمات الإرهابية».ويعد «اعتدال»، أول مركز عالمي يواجه التطرف والإرهاب، ويعمل فيه خبراء ومتخصصون دوليون، ويعتمد على نظام حوكمة عالي المستوى.ووفقاً لما أعلنته الحكومة السعودية، فإن «اعتدال» سيركز على محورين: الأول محاربة التطرف في مواقع التواصل الاجتماعي، والثاني إعلامي يستهدف «التوعية بخطر الجماعات الإرهابية» عبر منصات شبكة الإنترنت. (وكالات، إيلاف)
مشاركة :