أوضح معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أن هدف المملكة في المقام الأول جعل الرحلة إلى الحج ميسرة وممتعة للحجاج كافة، وأن يعودوا لبلادهم بذكريات طيبة عن المملكة ومواطنيها، مؤكداً أن العمل في هذا الإطار يأتي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ونائب خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أمس فعاليات ورشة العمل الثالثة بعنوان " شراكة تبادل الخبرات والإبداع "، بحضور عددٍ من أربابِ الطوائف ومؤسساتِ الطوافة وشركات العمرة والقطاعات الحكومية المشاركة في خدمة الحجاج والمعتمرين وشركات القطاع الخاص، وذلك بفندق حياة بارك جدة، مبيناً معاليه أن الحكومة الرشيدة وفرت جميع الإمكانات والطاقات البشرية والبدنية والتقنية والمالية لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، لافتاً الانتباه إلى أن المملكة تنفق مليارات الريالات سنوياً على مشروعات التوسعة للحرمين الشريفين وللمشاعر المقدسة ومشروعات النقل العام المساندة في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، بالإضافة إلى مشروعات الطرق، والمطارات، والقطارات وغيرها من الخدمات المقدمة لراحة ضيوف بيت الله الحرام . وأكد وزير الحج في كلمته أن مشروع الورشة يأتي ليتكامل مع المشروعات التي تقوم بها الوزارة منها المسار الالكتروني للحج، الذي يجمع مبادرات الوزارة والقطاعات الحكومية والخاصة، كذلك مبادرات مؤسسات التعليم العالي إلى برامج تطبق على أرض الواقع، وتؤدي بدورها إلى تطور الخدمات المقدمة للحجاج . وشدد معاليه على أن الوزارة تعتمد في جميع مشروعاتها وبرامجها على مفهوم الشراكة مع قطاعي العام والخاص، عاداً إياها مسؤولية مشتركة تؤدي إلى النجاح الذي يخدم أهداف الوزارة في الارتقاء بالخدمات التي تقدم بالمعايير العالمية - إن شاء الله -، مقدماً الشكر لجامعة أم القرى ممثلة في برنامج الابتكار والإبداع من خلال الاتفاقية التي ستوقع، وذلك لتفعيل ماجاء في الورش السابقة لهذه الورشة . وأشار حجار إلى أن الوزارة تتطلع لمزيد من الاتفاقيات مع الأجهزة الحكومية سواء في مجال البحث العلمي أو غيره، فيما ترحب بجميع المبادرات الشخصية التي تهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في موسم الحج والسعي للوصول إلى رضا الحاج عن هذه الخدمات .