دراسة تظهر أن انفصال سلالة البشر عن الشمبانزي تم في البلقان وليس في إفريقيا

  • 5/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراستان نشرتا في مجلة "بلوس وان" الأمريكية أن الانفصال بين سلالتي الشمبانزي والبشر يعود إلى 7.2 ملايين سنة، وأن هذا الانفصال تم في البلقان وليس في إفريقيا كما كان يعتقد. وجاءت تلك النتائج بعد تحليل متحجرتين عثر عليهما في اليونان وبلغاريا. أظهر تحليل لمتحجرتين لقردة عليا تعود إلى 7,2 ملايين سنة عثر عليهما في البلقان أن الاختلاف في التطور بينها وبين البشر حصل في فترة أبكر مما كان مقدرا في القارة الأوروبية وليس في أفريقيا. وهذا الاكتشاف محور دراستين نشرتا في مجلة "بلوس وان" الأمريكية وهو يدعم أكثر نظرية مفادها أن السلالة البشرية انفصلت عن الشمبانزي في شرق الحوض المتوسط وليس في إفريقيا كما يعتقد بشكل عام. ويشكل العثور على السلف المشترك الأقرب للنوعين مسألة أساسية في علم التطور. وكان العلماء حتى الآن يقولون إن السلالتين انفصلتا في مرحلة تعود إلى خمسة أو سبعة ملايين سنة، وأن أوائل البشر ظهروا في إفريقيا. إلا أن تحاليل جديدة مع تقنيات متطورة على المتحجرتين المعروفتين منذ عقود عدة والمكتشفتين في البلقان، دفعت الباحثين إلى الاستنتاج أنهما عائدتان إلى نوع من القردة العليا التي سبقت البشر الأوائل. وتمكن فريق البحث الدولي بواسطة تقنية تصوير متطورة جدا من رؤية البنية الداخلية للمتحجرتين ولا سيما الأسنان، وتبيّن أنها تنطوي على عناصر مشتركة مع قردة الشمبانزي وأخرى مع الإنسان. والشمبانزي هي الأقرب إلى البشر إذ تتشارك معها أكثر من 95 % من الجينات. وقال جوشن فاس الباحث في جامعة توبينغن والمشارك في الدراسة "لقد فوجئنا بهذه النتائج لأن كل آثار الأنواع البشرية وما قبل البشرية المعروفة كان يعثر عليها في إفريقيا جنوب الصحراء". وهذا النوع أقدم بمئات آلاف السنين من أنواع أخرى يعتقد أنها من أسلاف البشر عثر عليها في تشاد وتعود إلى ستة ملايين سنة. وقال الباحثون إن الترسبات التي عثر عليها في موقع كل من المتحجرتين تعودان إلى 7,24 ملايين عام و7,17 مليونا. وأحد الموقعين في اليونان والثاني في بلغاريا. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 23/05/2017

مشاركة :