وليد فاروق (دبي) واصل الأهلي سلسلة نتائجه الإيجابية على الفرق السعودية في آخر نسختين لبطولة دوري أبطال آسيا، وقطع شوطاً مهماً في سبيل التأهل إلى الدور ربع النهائي للنسخة الحالية بتحقيقه نتيجة إيجابية خارج ملعبه أمام مضيفه فريق أهلي جدة في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس الأول في ذهاب دور الـ 16، وانتهى بالتعادل 1-1 لينتظر الفريق نتيجة مباراة الإياب التي ستجمع بين الفريقين 29 مايو الجاري على ستاد راشد لحسم المتأهل إلى الدور الثاني. وكان «الفرسان» قد قدم أداء طيباً في لقائه أمس الأول، وبادر بالتهديف عن طريق خميس إسماعيل في الدقيقة 20 عن طريق ركلة حرة من خارج المنطقة، لعبها ريبيرو وسقطت من يد الحارس ياسر المسيليم لتجد خميس الذي سددها في الزاوية اليمنى، وأهدر مهاجمو الأهلي بعدها أكثر من فرصة لزيادة رصيدهم، خاصة عن طريق السنغالي ماكيتي ديوب الذي أهدر فرصتين من انفرادين، قبل أن ينجح أصحاب الأرض في العودة من جديد عن طريق هدف عبد الفتاح العسيري في الدقيقة 37 من الشوط نفسه. وفي الشوط الثاني، التزم لاعبو الأهلي دفاع المنطقة، ونجحوا في التصدي لهجمات «الراقي» المتتالية، وقدم المدافعون وخلفهم حارس المرمى ماجد ناصر أداء متميزاً، ونجحوا في الزود عن مرماهم ببراعة، ليخرج الفريق بنتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب. وسيكون لزاماً على الأهلي البحث عن الفوز أيضاً في مباراة الإياب لتأكيد تأهله، خاصة أن منافسه سيخوض المواجهة المقبلة وليس لديه ما يخسره، علماً أن فوز الأهلي أو تعادله سلبياً يؤهل الفريق مباشرة إلى ربع النهائي، في حين أن التعادل بنتيجة الذهاب يعني اللجوء لوقت إضافي ثم ركلات ترجيح لحسم الفريق المتأهل، أما أي تعادل أكبر من هذه النتيجة يعني تأهل أهلي جدة. وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي ينجح فيها «الفرسان» في تحقيق نتيجة إيجابية على الملاعب السعودية، بداية من نسخة العام 2015، حينما التقى الهلال السعودي في ذهاب الدور نصف النهائي للبطولة القارية، ونجح في حسم التعادل الإيجابي 1-1 في المباراة التي احتضنها ستاد الملك فهد، قبل أن ينجح في تحقيق الفوز في مباراة الإياب 3-2 ويتأهل بجدارة إلى المباراة النهائية. وكان تفوق الأهلي الثاني على التوالي على الفرق السعودية في مواجهة فريق التعاون في النسخة الحالية من البطولة، حيث نجح في فرض فوزه 3-1 في مباراة الإياب من الجولة الرابعة لمنافسات الدور الأول، بعدما كان التعادل الإيجابي 1-1 هو المسيطر على نتيجة لقاء الذهاب، وهو الفوز الذي قرب الفريق كثيراً من التأهل الذي تحقق لاحقاً. وأخيراً جاءت مباراة أمس الأول ونتيجة التعادل مع أهلي جدة، لتؤكد التفوق الأهلاوي في الملاعب السعودية في آخر ثلاث مواجهات جرت هناك. ولم تقتصر مكاسب الأهلي على إثبات جدارته على الملاعب السعودية، بعدما قدم الفريق مستوى أداء مميزاً، وتحقيقه نتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب لكنه تعداه أيضاً إلى الوصول لمباراته رقم 50 في تاريخ مشاركاته في بطولة دوري أبطال آسيا منذ مشاركته الأولى العام 2003، حيث رفع عدد تعادلاته فيها إلى 17 تعادلاً و14 فوزاً في حين خسر 19 مباراة، علماً أنه لعب في النسخة الحالية 7 مباريات حتى الآن، فاز في 6 وتعادل في مثلها، ولم يخسر سوى مباراة وحيدة من فريق لوكوموتيف الأوزبكي في الجولة الثانية من الدور الأول في طشقند.