أحبطت قوات الأمن المصرية أمس مسيرات إخوانية فاشلة حاولت عرقلة الانتخابات الرئاسية، وبينما تم ضبط 23 حاولوا إلقاء قنابل مولوتوف، كما زرعت جماعة الإخوان «الإرهابية» قنبلة بميدان روكسي بمصر الجديدة «شرق القاهرة» ما أدى إلى إصابة شخص دون وقوع أي وفيات. وقال مصدر أمني لـ»المدينة»: إن العبوة زرعت بجوار عقار تحت الإنشاء في شارع الحمام، وأنها كان يمكن أن تؤدي الى ضحايا أكثر، لوزرعت لا قدر الله في الفترة المسائية حيث تكثر الحركة في هذا الموقع. وفشلت مسيرة مكونة من نحو 200 عنصر إخواني من منع الناخبين في الوصول إلى مراكز الاقتراع بحي كرداسة بمحافظة الجيزة، وهو الحي الذي شهد مجزرة قام بها أعضاء الجماعة بحق ضباط في قسم شرطة الحي انتقامًا لفض اعتصام رابعة، ودعا المشاركون خلال المسيرة المواطنين عبر مكبرات الصوت إلى مقاطعة الانتخابات، كما رددوا هتافات معادية للجيش والشرطة، ولوح البعض بإشارة رابعة ورفع البعض الآخر صورة الرئيس المعزول محمد مرسي. وفي العريش بمحافظة سيناء أطلق مجموعة من الإرهابيين نارًا على لجنة انتخابية دون وقوع إصابات وفروا هاربين. وأوضح اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام لـ»المدينة» أن الجهود الحثيثة التي بذلتها جماعة الإخوان بهدف تعطيل الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق المصرية وهو الانتخابات الرئاسية باءت بالفشل، وذلك في ظل إصرار المصريين على الذهاب إلى مراكز الاقتراع المنتشرة في محافظات الجمهورية والإدلاء بأصواتهم،مؤكدًا أن خطة التأمين التي قامت بها القوات حالت دون وصول تلك العناصر الإرهابية إلى لجان الاقتراع لإفشال الانتخابات. وفى نفس السياق تمكنت قوات الشرطة من ضبط 10 من عناصر الإخوان في محافظة بني سويف»جنوب القاهرة» بعد أن حاولوا إلقاء قنابل على إحدى الكنائس وإشعال النار في محول الكهرباء الرئيس بالمحافظة، وفي محافظة الشرقية «شمال شرق القاهرة» مسقط رأس الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسي، تجمع المئات من أنصاره بالقرب من إحدى اللجان الانتخابية وهم يحملون «الشماريخ» واشتبكوا مع قوات الأمن المركزي، بهدف إحداث حالة من الكر والفر، فأطلقت القوات الأعيرة النارية في الهواء، ما استدعى تدخل القوات الخاصة للسيطرة على الموقف واستعادة الهدوء. وكان الظهور الأول لقنابل الغاز المسيلة للدموع في الانتخابات الرئاسية في حي «ناهيا» العشوائي بمنطقة بولاق الدكرور الذي يعد أكثر ضواحي الجيزة كثافة بالإخوان، وتم ضبط 13 عضوًا من تلك الجماعة، وفي محافظة المنيا بصعيد مصر حاول نحو 50 من عناصر التنظيم منع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع وقطع الطريق السريع بين القاهرة وأسوان غير أن قوات الأمن استطاعت تفريقهم.