أعلنت السلطات البريطانية أمس الثلاثاء أن منفذ هجوم مانشستر هو «سلمان عبيدي». وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس، أن الشرطة البريطانية تعرف هوية منفذ هجوم مانشستر الذي ضرب حفلا غنائيا مساء الاثنين، في «مانشستر مارينا» وأوقع 22 قتيلا و50 جريحا، ولكنها امتنعت في حينها عن الإعلان عن اسمه. ووصفت ماي العملية بالمقيتة والبشعة، وأكدت «كلنا نقف مع أهل مانشستر في هذا اليوم العصيب».وأضافت في مؤتمر صحافي «دوريات متواصلة ودرجة التهديد عالية، والتهديد الإرهابي ما زال مرتفعا، ونشرنا أفراد الشرطة في كل مكان. أدعو إلى الحذر».وأعلنت ماي تعليق الحملة الانتخابية في بريطانيا. هذا ودانت رئيسة الوزراء البريطانية «الاعتداء الإرهابي المروّع» الذي وقع في مانشستر وكانت تحييه المغنية الأمريكية أريانا غراندي. وقالت ماي «نعمل على كشف كل تفاصيل الحادث، الذي تتعامل الشرطة معه على أنه اعتداء إرهابي مروّع»، كما أبدت رئيسة الوزراء البريطانية تعاطفها مع عائلات الضحايا. وكان تنظيم «داعش» أعلن أمس مسؤوليته عن الهجوم الدامي. وقال التنظيم إن هجوم مانشستر كان بتفجير عبوات ناسفة. من جهته، قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية إن واشنطن لم تتحقق بعد من صلة داعش بهجوم مانشستر رغم إعلان التنظيم مسؤوليته عن التفجير. إلى ذلك أعلنت الشرطة البريطانية إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاما، يعتقد أنه على ارتباط بالهجوم. وأفاد بيان للشرطة أنه «في إطار التحقيق المستمر بشأن هجوم الليلة الماضية (الإثنين) المروع على قاعة (مانشستر أرينا)، ألقينا القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاما في جنوب مانشستر». هذا وحسمت الشرطة البريطانية، صباح أمس، الجدل حول طبيعة الهجوم الذي استهدف مسرح مانشستر أرينا، حيث أكدت أن الهجوم كان عملا انتحاريا، وكشفت أنها تحقق حاليا فيما إذا كان الانتحاري «ذئبا منفردا» أم أنه جزء من خلية إرهابية. وكشفت وسائل الإعلام المحلية في مدينة مانشستر أن الشرطة والمحققين بدأوا تحقيقات عاجلة ومكثفة من أجل تحديد إن كان الانتحاري منفذ الهجوم جزءا من خلية إرهابية، قد تكون عازمة على تنفيذ سلسلة عمليات في البلاد، أم أنه مجرد ذئب منفرد نفذ الهجوم بشكل منفرد. وقالت جريدة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني إن المحققين عثروا على أشلاء الانتحاري الذي نفذ الهجوم.وفي ردود الفعل، نددت عدة دول بالاعتداء، حيث أكدت الخارجية السعودية في بيان على «ضرورة تضافر كافة الجهود الدولية للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف»، فيما دان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتداء مؤكدا «يُقتل الكثير من الشبان الابرياء الذين يعيشون حياتهم ويستمتعون بها على ايدي مجموعة من الفاشلين الاشرار في الحياة. لن اقوم بتسميتهم وحوشا لأن هذا المصطلح سيعجبهم». وتحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية فيديريكا موغيريني عن «هجوم على الشباب الاوروبي» مؤكدة ان «الرد الافضل على الاعتداءات الارهابية يكمن في مواصلة شبابنا الاوروبي في العيش معا». وقال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ان «قلبه محطم» مضيفا «سنعمل جنبا الى جنب لمكافحة الذين يحاولون تدمير نمط حياتنا». من جهته، عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن «حزنه الشديد» مطالبا بمزيد من التعاون الاوروبي في مكافحة الارهاب. كما عبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن «حزنها» و«صدمتها» مؤكدة ان الاعتداء «سيزيد من تصميمنا على العمل مع اصدقائنا البريطانيين ضد الذين يرتكبون مثل هذه الافعال غير الانسانية». بدوره، أكد رئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتيلوني ان «ايطاليا تتحد مع الشعب والحكومة البريطانيين».