أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، أمس، أن واشنطن لن تسمح «مرة أخرى بتعرض الشعب السوري للأسلحة الكيماوية». وأشادت هيلي، متحدثة لأعضاء السفارة الأميركية في أنقرة، بتوفير تركيا الملاذ للاجئين السوريين الفارين من الصراع. وتزور هيلي تركيا لمدة يومين من أجل التعرف إلى الأحوال المعيشية للاجئين السوريين والعمل الإنساني للأمم المتحدة، ولتؤكد تقديم الولايات المتحدة للمساعدات. وهذه هي أول زيارة خارجية لهيلي بعد سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقرار حظر مؤقت على دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة، وتقليص التمويل الأميركي للأمم المتحدة ومنظماتها. من ناحية أخرى، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلتان، أمس، جراء تفجير سيارتين مفخختين إحداهما في مدينة حمص وسط سورية، والثانية جنوب دمشق، في عمليتين متزامنتين تبناهما تنظيم «داعش». وذكرت وكالة الأنبار السورية الرسمية (سانا)، أن «إرهابيين اثنين فجرا سيارة مفخخة نوع بيك أب أمام محطة الكهرباء» في حي الزهراء بمدينة حمص، ما تسبب «في ارتقاء أربعة شهداء وإصابة 30 شخصاً بجروح». ونقلت عن مصدر طبي أن طفلتين ومهندساً وامرأة «قضوا في التفجير الإرهابي». وبحسب الوكالة، أقدم الانتحاريان على تفجير نفسيهما داخل السيارة المفخخة بعد اشتباه دورية أمنية بهما وإقدام عناصرها على «إطلاق النار على السيارة قبل وصولها الى محيط المشفى الأهلي والساحة الرئيسة في حي الزهراء، حيث تتجمع أعداد كبيرة من المواطنين». وفي العاصمة، دمرت قوات النظام سيارة مفخخة كانت على الطريق المؤدي الى بلدة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق «سانا». ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، قوله إن الجهات المختصة دمرت سيارة مفخخة بداخلها إرهابيان انتحاريان قبل وصولها إلى إحدى نقاط التفتيش قرب مفرق المستقبل المؤدي الى بلدة السيدة زينب. وأكد المصدر «مقتل الإرهابيين، واستشهاد مدني وإصابة آخر صادف مرورهما في المكان». وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم «داعش» تنفيذ التفجيرات. وأورد في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم: «مقاتلو داعش نفذوا التفجيرات في حي الزهراء ومنطقة السيدة زينب».
مشاركة :