أبوظبي: محمد مصطفى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أطلق اتحاد الإمارات للجوجيتسو بالشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم وشركة بالمز الرياضية، أول برنامج رعاية رياضية من نوعه في منطقة الخليج والشرق الأوسط لصناعة الأبطال في رياضة الجوجيتسو وتنميتهم عملياً وتربوياً ورياضياً وثقافياً في آن وأحد، للمساهمة في صناعة أبطال عالميين قادرين على تمثيل الدولة في كافة المحافل وخلق الأجيال القادمة من أبطال رياضة الجوجيتسو وحصد الألقاب والميداليات لتعزيز مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية لرياضة الجوجيتسو. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق ونادي الضباط في العاصمة أبوظبي، بحضور عبدالمنعم الهاشمي رئيس الإتحادين الإماراتي والآسيوي والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، وحمدي عبدالله مدير إدارة شؤون الطلبة بمجلس أبوظبي للتعليم، وفهد علي الشامسي المدير التنفيذي لاتحاد الجوجيتسو، وفؤاد درويش المدير العام لشركة بالمز الرياضية الذراع الفنية للاتحاد والممول للبرنامج.وسيبقي يوم 23 مايو/ أيار تاريخا مهما في مسيرة الرياضة الإماراتية تتذكره الأجيال بالمزيد من الفخر والاعتزاز بموجب هذا البرنامج المتكامل الذي يهتم بالتربية الأخلاقية والثقافية والتأهيل البدني والذهني مع ضمان التفوق الأكاديمي في آن واحد، تحت شعار المساهمة في بناء «جيل قوي» قادر على تحمل المسؤولية في المستقبل، والحفاظ على مكتسبات الحاضر، وذلك من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.ويعد البرنامج نموذجا للرعاية الرياضية وسوف يشكل حافزا لمختلف الجهات في القطاعين العام والخاص لتفعيل مساهمتهم المجتمعية من خلال هذا المشروع الرائد من نوعه في المنطقة الخليجية والشرق الأوسط، وسوف يقوم الاتحاد بتنظيم ورش عمل حول التعامل مع وسائل الإعلام وبرامج التغذية السليمة، والإلمام بكافة الجوانب الثقافية والمتعلقة بالرياضة، وسوف يتولى الاتحاد تقييم للاعبين بشكل دوري، ويوفر فرص المشاركة الدورية للطلاب المختارين للبرنامج في البطولات العالمية، كما ستتولى شركة بالمز وضع البرامج الفنية لتطوير مهارات اللاعبين بما يؤهلهم لتحقيق الإنجازات في المشاركات الداخلية والخارجية.ويبدأ البرنامج مع 40 طالبا و5 طالبات في المرحلة السنية من 15 إلى 17 عاما، تم اختيارهم وفقاً لأعلى المعايير الانضباطية والتربوية، والعلمية والأخلاقية والبدنية لتوفير بيئة رياضية ثقافية علمية لهم بهدف إعداد الطالب المثالي والرياضي الناجح والقدورة لزملائه، ويتضمن البرنامج وسائل للتقييم المستمر لمعدل الأداء تضمن الرصد الدائم للإيجابيات والسلبيات في كافة المجالات الرياضية والأخلاقية، ويأتي هذا البرنامج لإعداد الأبطال لتمثيل الدولة الدولة بأفضل صورة في كافة المحافل تحت شعار «من المدرسة إلى منصات التتويج» وكي يكونوا جاهزين للتأهل والمشاركة في الدورات الأولمبية عندما تنجح مساعي اعتماد اللعبة في اولمبياد 2024.وافتتح المؤتمر عبدالمنعم الهاشمي ورفع اسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه للرياضة في الإمارات بشكل عام ورياضة الجوجيتسو بشكل خاص، مما جعلها تتجاوز كونها مجرد رياضة وأصبحت مشروعا وطنياً. وقال: يوفر البرنامج رعاية مالية علمية ثقافية اضافة إلى الرعاية الرياضية للطلاب الذين تم اختيارهم وفق المعايير المتفق عليها، وقد اشترطنا ان يكون التفوق الدراسي شرطاً من شروط الاستمرارية، وسوف يشرف على تنفيذ هذا البرنامج فريق عمل متكامل يضم نخبة من مدربي الجوجيتسو وخبراء التغذية وخبراء في كافة المجالات ذات الصلة اضافة إلى معلمين متميزين من مجلس أبوظبي للتعليم ومرشدين اجتماعيين.وتوجه الهاشمي بالشكر إلى عائلات الطلاب وقال: ان هذا البرنامج لم يأت من فراغ، وإن السبب الرئيسي هو العائلة، والتي كانت السبب الأبرز في نجاحات الجوجيتسو، وهي من اوصلت اللاعبين إلى العالمية، وهي شريك اساسي، بجانب مجلس ابوظبي للتعليم الشريك الداعم وشركة بالمز الرياضية التي تواصل معنا النجاح تلو النجاح ومعهم نفخر بأننا أول اتحاد يقدم بجرأة على هذه الخطوة المهمة.حميد عبدالله: مجلس أبوظبي يدعم البرنامجقال حميد عبدالله ممثل مجلس أبوظبي للتعليم: سعداء بإطلاق برنامج صناعة الأبطال، الذي يعد برنامجاً وطنياً رياضياً علمياً واجتماعياً في آن، والذي يقدم نموذجاً رائعاً في الشراكة والتعاون بين الاتحاد الرياضي والشركاء في القطاعين الخاص والمؤسسات الحكومية ممثلة في مجلس أبوظبي للتعليم.وأعرب عن سعادتهم بدعم الجانب المدرسي في البرنامج ومتابعة التحصيل الأكاديمي من خلال نخبة من المعلمين، وقال: نعتبر ذلك مهمة وطنية نسهم بها في تعزيز الجانب العلمي لأبطال.فهد علي: بناء جيل جديد قادر على تحقيق إنجازات أولمبيةقال فهد علي الشامسي إن البرنامج شكل جديد من أشكال الرعاية الرياضية، مشيراً إلى أن المشروع يصب في مصلحة المواهب، لذلك جاء إطلاق برنامج رياضي علمي واجتماعي تربوي، يمثل شكلاً جديداً للشراكات التسويقية مع شركة بالمز الرياضية.وأضاف: إن وجود المربع؛ الأسرة، والمدرسة، والمجلس، والاتحاد، إضافة إلى الإعلام صمام أمان لنجاح البرنامج ويساعد على بناء جيل يحقق ميداليات أولمبية، في حال تم إدراج اللعبة في أولمبياد 2024، ولا بد أن يتوافق بين تجهيز اللاعبين والجوانب الإدارية في هذا الصدد.وأشار الشامسي إلى أن أهداف البرنامج هي أولاً، تكوين اللبنة الأساسية لإعداد اللاعبين على المستوى الأولمبي للمشاركة في أولمبياد 2024، وثانياً، لتحقيق التميز الرياضي من خلال الشراكة مع القطاعات المختلفة، وثالثاً، المساهمة في بناء جيل قوي يتسم بالأخلاق الحميدة، ورابعاً، إعداد وتأهيل أبطال للمنافسة دولياً، وخامساً، دعم فئة الرياضيين الموهوبين والمتميزين في كافة الجوانب.