سراييفو: فاروق فياض اختتمت، يوم أمس، «مؤسسة دبي لتنمية الصادرات» جولة استكشافية لأسواق دول صربيا وجمهورية البوسنة والهرسك، التي امتدت على مدار أسبوع كامل، وشارك بها 14 شركة إماراتية من مختلف القطاعات والمجالات نجحت خلالها في استكشاف الأسواق الواعدة في البلدين، إضافة إلى التعريف بأهمية دبي كمنطقة عمليات للتصدير وإعادة التصدير، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية بين الشركات الإماراتية المشاركة في البعثة والعديد من الوفود الرسمية وممثلي الشركات الأوروبية، التي تضمنت أيضاً المشاركة في فعاليات «ملتقى سراييفو للأعمال» بدورته الثامنة توالياً؛ حيث تكللت مشاركة دبي لتنمية الصادرات برعاية الملتقى خلال السنوات الثلاث القادمة.وقال مديرو شركات إماراتية من المشاركين في ملتقى الأعمال بالعاصمة البوسنية سراييفو 2017، إن هناك فرصاً تصديرية كبيرة متاحة للشركات الإماراتية يدعمها في ذلك أن هذه الأسواق بها العديد من الفرص التسويقية. كما تضمن الملتقى العديد من الجلسات وورش العمل واللقاءات الثنائية، واختتم بجلسة حوارية حول الاقتصاد الإسلامي ودور دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي وتركيزها على شهادة منتجات الحلال، إضافة إلى أهميتها في عمليات التصدير وإعادة التصدير بين قارات العالم الست.وقال محمد السيد مدير تطوير الأسواق الخارجية، إن البعثة التجارية للمؤسسة اختتمت أعمالها بنجاح كبير؛ حيث ركزت معظم النقاشات والجلسات الحوارية على أن دبي مركز تصدير عالمي، وأن الشركات الأجنبية التي تتخذ من الإمارة مقراً لها تحظى دائماً بالكثير من الفرص التصديرية في الأسواق الجديدة، ولاسيما منطقة البلقان. وأضاف أن التركيز ليس فقط على صربيا وسراييفو، وإنما يمتد لفتح أسواق في منطقة دول البلقان عبر دولة البوسنة والهرسك مؤكداً نجاح مشاركة المؤسسة في عامها الثاني على التوالي في هذا الملتقى، الذي اتضحت نتائجه من خلال التأثير الملموس من المشاركات الإماراتية، التي حظيت بالعديد من الفرص التصديرية واللقاءات الثنائية التي تم بعضها خلال الملتقى، وبعضها الآخر المتوقع إنجازه خلال الفترة القادمة.ومن جانبه، قال مستشار أول قطاع المالية والعمليات التجارية بالمنطقة الحرة لمطار دبي الدولي عبد الرحيم نبي من المنطقة الحرة لمطار دبي الدولي - دافزا، تشكل المناطق الحرة في دبي والإمارات عاملاً مهماً في دعم الاقتصاد المحلي للدولة، وهي تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، وتعتمد شهادات المنتجات الحلال، وتستحوذ المناطق الحرة في دبي على مكانة عالمية مرموقة في كونها تعد ممراً لمعظم التجارة العالمية.بدوره، قال جلال غالي مدير شركة «تي سي ال للمنتجات الكيماوية»: أسسنا أول مصنع لنا في دبي 2006 ونتواجد حالياً في 42 سوقاً إقليمياً وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما نتواجد أيضاً في أسواق الهند والفلبين وسريلانكا، وننظر في التوسع مستقبلاً في أسواق ماليزيا والدول المجاورة لها بما أنها تمثل سوقاً قوياً في حركة التجارة لدول الاقتصاد الإسلامي. وأضاف غالي: تدخل منتجاتنا في العديد من خدمات الفنادق و المطاعم وبما أننا نسلط الضوء على منتجات الحلال لدول الاقتصاد الإسلامي فلا بد من توفير منتجات ذات طابع صحي وسليم للمستهلكين، وخاصة منتجات تغليف الطعام، ومنتجات الطعام الهجينة، والمحفوظة التي تدعم فكرة المنتجات والصناعات الحلال. من جانبه، عرض محمد لطفي صاحب شركة محمد لطفي للعطور من دبي نموذجاً ابتكارياًَ لأحد العطور الرئيسية التي تنتجها شركته وهي مبنية على استخدام الجذور الخمسة الرئيسية التي كان يستخدمها العرب؛ حيث تتكون من: اللبان والعود والورد والعنبر والمسك.ومن جانبه، قال أشرف اللبان صاحب شركة موديول للاستشارات الهندسية ومقرها دبي، إن لدينا العديد من المكاتب الهندسية الاستشارية التي لديها القدرة على إنجاز المشروعات الكبيرة، وأيضاً الصغيرة لاعتمادها على تكنولوجيا جديدة في قطاع البناء.