دبي:«الخليج» صرح المهندس حسين ناصر لوتاه، المدير العام لبلدية دبي، أن يوم البيئة العالمي هو أكبر حدث سنوي بيئي يحث على العمل بإيجابية تجاه البيئة والموارد الطبيعية، بما فيه من برامج استدامة وحماية، وعلينا الاحتفال به، لتعزيز التواصل مع الطبيعة، بدءاً من عمليات حماية الموارد الطبيعية، والعمل على الحد من الصيد الجائر، وصولاً إلى توسعة الرقعة الخضراء والمحميات.وقال إن موضوع هذا العام يدعو إلى التفكر في كيفية توثيق علاقة الإنسان مع الطبيعة، واعتماده عليها بشكل وثيق في الماضي والمستقبل. جاء ذلك خلال استعراضه لاحتفال إدارة البيئة بهذه المناسبة، والذي سيستمر حتى يوم 25 مايو/أيار.ودشّن لوتاه، يرافقه خالد شريف، مساعد مدير البلدية لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة، والمهندسة علياء الهرمودي، مديرة إدارة البيئة، فعاليات اليوم العالمي للبيئة في مبنى البلدية، وسط احتفال إدارة البيئة، بفوزها بالمركز الأول، في استطلاع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بوصفها الإدارة الأكثر سعادة، للعام الثاني على التوالي.وأضاف: أطلقنا خلال هذه المناسبة حزمة من المبادرات البيئية النوعية التي تُتبنّى لأول مرة في الدولة والمنطقة، ومنها على سبيل المثال، استعداد الدائرة لتدشين المحطة الذكية لجودة الهواء. وانتهت مرحلة تصميمها التي استغرقت قرابة 6 أشهر، وحرصنا على تصميمها بطراز عصري يتماشى مع الطابع العمراني المتميز للإمارة. وقال إن هذه المحطة ستلعب دوراً محورياً وستمثل نقلة نوعية في أساليب وأدوات التوعية البيئية، حيث إنها تستهدف مختلف الفئات العمرية والشرائح المجتمعية، عبر عدد من شاشات العرض والأجهزة اللوحية الذكية والتقنيات الجاذبة التي تشغّل بحساسات ضوئية تستشعر وجود مستخدميها لتستعرض بذلك عدداً من القضايا البيئية المختلفة والمتعلقة بجودة الهواء.ولفت إلى أن بلدية دبي، حصلت مؤخراً على شهادة مطابقة شبكة محطات رصد جودة الهواء مع المعايير الأوروبية، لتكون بذلك أول جهة حكومية في الدولة والمنطقة تحصل على تلك الشهادة. وهي اعتراف دولي بحرص بلدية دبي بتبني أفضل التكنولوجيا والتقنيات المستخدمة في عمليات الرصد البيئي.وكشفت المهندسة علياء الهرمودي، أن البلدية بصدد تسلم أول محطة مرجعية متنقلة لرصد ملوثات الهواء، وانتهى تصنيعها في ألمانيا، لتعد بذلك الأولى من نوعها في المنطقة، وتمتاز بخصائص تقنية متطورة تجعلها رائدة في مجال الرصد البيئي، بما يعكس جهود الدائرة الحثيثة لتحقيق الريادة والتميز على كل الصعد. وأضافت أنها تتضمن 20 جهازاً من أحدث التقنيات في العالم لرصد 100 عنصر ومركب ملوث للهواء ينتج عن العمليات التصنيعية والتشغيلية للقطاعات المختلفة بالإمارة، وزوّدت بعدد من الألواح الشمسية لتشغيل الأجهزة الفنية على متن المركبة وتغذيتها بشكل متواصل.ومن الفعاليات الأخرى المعرض البيئي والورش التعليمية في ربط المجتمع مع المحميات الطبيعية في الإمارة وتشجيع زيارة المحميات دون المساس بالنظام البيئي بداخلها.