تنطلق اليوم الأربعاء فعاليات الندوة الطبية للتغذية العلاجية تحت شعار «كل صح وعيش صح» والتي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ممثلة بإدارة التغذية العلاجية والتي تهدف لتوعية وتثقيف وتعزيز مفهوم المجتمع عن الأمراض الوراثية بحضور العميد مهندس خالد محمد باكلكا المدير التنفيذي للتشغيل بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي. وأكد محمد الزقلي أن الأمراض الوراثية يصعب علاجها لأنها ناشئة عن خلل جيني يسبب خللا في نظام الخلية وبالتالي الجسم، ويعتمد العلاج الطبي والغذائي على وقف التأثيرات السلبية الخطيرة وتخفيف حدة تلك الأمراض ومساعدة المريض في العيش بهدوء، حيث تعتمد طرق علاج هذه الأمراض على الغذاء بشكل كبير إذ أن القضية تتعلق بامتصاص الغذاء وتمثيله وتحويله لعناصر غذائية يحتاجها الجسم. أما في الحالة المرضية فإن الجسم لا يستطيع أن يقوم بجميع تلك المراحل الحيوية، لنقص إنزيم معين مثلاً فتختل الطريقة الطبيعية لتلك التحولات مما يسبب تراكم المواد غير المحولة الى سموم تأثيراتها خطيرة على الجسم. لا شك في صعوبة هذا التخصص لارتباطه بالوراثة والكيمياء الحيوية الطبية والتغذية العلاجية كما أنه يحتاج الى دقة متناهية فالخطأ البسيط قد يكلف المريض حياته أو مضاعفات خطيرة تكلف أكثر في العلاج. وبين أن الأمراض الوراثية الاستقلابية من الأمراض النادرة عالميًا غير أن نسبة المصابين بهذه الأمراض في المملكة العربية السعودية تعتبر عالية مما أدى إلى إعطاء هذه الفئة من المرضى عناية طبية خاصة في بلادنا. كما أوضح أن فعاليات الندوة سوف تناقش العديد من الموضوعات والتي تم اختيارها بدقة متناهية وهي: فحص وتشخيص الأمراض الاستقلابية ـ التغذية العلاجية الطبية لإضطراب دورة اليوريا ـ اساليب التغذية لداء «بول شراب القيقب» ـ العمليات الحسابيةالغذائية «لداء بول شراب القيقب» ـ الأساليب الطبية لعلاج الأمراض الأستقلابي ـ التغذية العلاجية لمرضى «فينيل كيتون يوريا» ـ تعزيز التغذية لمرضى تخزين الغلايكوجين، هذا بالإضافة الى مشاركة نخبة من المتحدثين من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ـ جدة. وبين أن الحمية الغذائية تلعب دورًا أساسيًا في علاج أمراض خلل الاستقلاب وقد تشكل في بعض الأحيان العلاج الوحيد، حيث يوضع المريض منذ الولادة على حمية خاصة تحتوي على نسبة محددة من المادة الغذائية التي يعجز جسم الطفل عن تكسيرها (استقلابها) سواء كانت بروتينات، كربوهيدرات أو دهون، وذلك يستلزم تناول الطفل حليبًا خاصًا مصنعًا خصيصًا لكل حالة مرضية بحيث يلبي احتياجات الطفل الغذائية اللازمة للنمو ويمنع في نفس الوقت تراكم المواد السامة في الجسم.
مشاركة :