شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، الحفل الذي نظّمته «مدارس الإمارات الوطنية»، في «قصر الإمارات» بأبوظبي، أمس، بمناسبة تخريج الدفعة العاشرة من طلبتها، البالغ عددهم 250 طالباً وطالبة بالصفّ الثاني عشر، بحضور معالي نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة. كما حضر الحفل معالي أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، وأحمد محمد الحميري، الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، وعدد من المسؤولين في وزارة شؤون الرئاسة والقيادات التعليمية بالدولة وأولياء أمور الخريجين. رعاية وأعرب أحمد محمد الحميري عن شكره وتقديره لرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لحفل التخريج، مؤكداً أن توجيهات سموه هي المحفّز الرئيس لرفع مستوى الأداء التعليمي والإداري في المدارس، الذي انعكس بدوره على الطلاب، وجعل من التفوق مساراً وغاية لهم، مشيراً إلى أن المدارس، بفضل الممارسات التعليمية الحديثة المعتمدة لديها، حقّقت نسبة مرتفعة في مستوى التحصيل العلمي للطلاب، مما أسهم بدوره في رفع معدل رضا أولياء الأمور. وعبّر عن فخر المدارس بتخريج الدفعة العاشرة من طلبتها، وتقدّم بالتهنئة إلى الخريجين والخريجات، وحثّ الطلبة على مواصلة تعليمهم لخدمة وطنهم؛ ليكونوا قادة المستقبل الجديرين بتحمّل المسؤولية، والإسهام في المحافظة على الإنجازات الوطنية، وإضافة إنجازات أخرى في مختلف المجالات. إنجازات من جانبه، ألقى الدكتور كينيث فيدرا، المدير العام لـ«مدارس الإمارات الوطنية»، كلمة، رحّب خلالها بسمو راعي الحفل والحضور الكريم، وعبّر عن اعتزازه بإنجازات الطلبة في مجال الابتكار؛ مؤكّداً أن المدارس على ثقة بأن الخريجين سيكونون قادة المستقبل، مشيراً إلى أن البرامج التعليمية في المدارس تعزّز قوة الشخصية والتفكير والتعاون، وتنمّي الثقافة والابتكار والإبداع. وألقى الطالب الشيخ مبارك بن نهيان آل نهيان ـ رئيس مجلس الطلاب ـ كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات، تقدّم فيها بأسمى آيات العرفان والامتنان إلى القيادة الرشيدة على رعايتها لمسيرة النهضة التعليمية والحضارية، التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، كما توجّه بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على حرص سموه الدائم على دعم مسيرة «مدارس الإمارات»، وإسهامه في جعلها مؤسّسة وطنية تعليمية رائدة، كما تقدّم بالشكر إلى مجلس أمناء المدارس وأعضاء الهيئتيْن الإدارية والتدريسية، وإلى جميع الشركاء الإستراتيجيين. بعد ذلك، أدّى الخريجون والخريجات قسم الولاء للوطن وللقيادة الرشيدة، معاهدين الله على بذل الغالي والنفيس للحفاظ على مكتسبات الوطن وإعلاء رايته خفّاقة في جميع المجالات. وكانت فعاليات الحفل قد بدأت بوصول راعيه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي التقى أعضاء اللجان ورؤساء مجالس أولياء الأمور في مختلف مجمّعات المدارس، وأعرب سموه عن شكره وتقديره لجهودهم في تعزيز الشراكة بين المجالس والمدارس، كما التقى سموه بالطلبة المتميزين من خريجي المدارس. مكتب لتسجيل وصايا وتركات غير المسلمين أصدر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، قراراً بإنشاء مكتب تسجيل وصايا وتركات غير المسلمين، ويأتي هذا القرار في إطار جهود دائرة القضاء في أبوظبي نحو إنشاء بنية تحتية مؤسساتية تكرس قيم التسامح وقبول الآخر، وتتوافق مع البنية التشريعية في القانون الإماراتي، والثقافة المجتمعية التي تميز بها شعب دولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، أن إنشاء مكتب تسجيل وصايا وتركات غير المسلمين، يأتي في إطار تلمس الاحتياجات الواقعية لكافة مكونات المجتمع في إمارة أبوظبي، ووضع الآليات المؤسساتية والتشريعية لحماية حقوق وحريات الأفراد وخصوصية انتماءاتهم واعتقاداتهم المختلفة تحت مظلة دستور الدولة الذي أكد على تمتع الأجانب بالحقوق والحريات المقررة في المواثيق الدولية. وأضاف العبري أن القرار سيشكل قفزة نوعية نحو تعزيز المكانة التنافسية لإمارة أبوظبي، وترسيخها كوجهة مثالية للإقامة والاستثمار، إضافة إلى الأثر الإيجابي في استقطاب أصحاب الخبرات المميزة للعمل والعيش في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات هي الأولى إقليمياً والثالثة عالمياً في استقطاب الخبرات الدولية وجذب العمالة الأجنبية الماهرة من مختلف دول العالم، مما شكل مصدر غنى ثقافي وحضاري، وبالتالي استوجب عملاً مؤسساتياً متكاملاً على كافة الصعد الاجتماعية والتربوية والمؤسساتية بما فيها القضائية والعدلية للحفاظ على هذه المكانة المتميزة من خلال نشر ثقافة التسامح باعتباره الوئام في سياق الاختلاف. وأكد العبري أن إنشاء مكتب لتسجيل الوصايا لغير المسلمين، سيسهم في رفع درجة الحماية القانونية لأصول غير المسلمين المملوكة في أبوظبي، عبر إعطاء الحرية لغير المسلم لاختيار الطريقة التي تناسبه في كتابة وصيته حول كيفية التصرف بممتلكاته المتروكة بعد وفاته، مشيراً إلى أن آلية عمل المكتب، ستوفر ضماناً قانونياً للميراث والتركات والوصايا عبر إنشاء سجل خاص بتسجيل تلك الوصايا والتركات.
مشاركة :