ستكون أنظار عشاق الكرة الأردنية شاخصة اليوم صوب استاد عمان الدولي، الذي يشهد المباراة النهائية لبطولة كأس الأردن، خاتمة بطولات الموسم الكروي 2016-2017. وكان فريقا الفيصلي بطل الدوري والجزيرة وصيف البطل تأهلا معاً لنهائي كأس الأردن لأول مرة، ما يعطي المواجهة قيمة اعتبارية وتاريخية وهي الأولى والحاسمة على لقب إحدى البطولات المحلية بين الفريقين العريقين منذ منتصف السبعينيات. ويملك الفيصلي خبرة أوسع من الجزيرة في نهائي الكأس الذي بلغه في 23 مناسبة حقق خلالها الفوز 18 مرة مقابل 5 خسارات، بينما يظهر الجزيرة في نهائي الكأس للمرة الثالثة بعد الفوز على الأهلي عام 84 وخسارة أمام العربي عام 86.وبلغ الفيصلي نهائي الكأس على حساب غريمه التقليدي الوحدات (ثالث الدوري) فائزاً عليه ذهاباً 2-صفر ومتعادلاً معه إياباً صفر-صفر في مباراتي الدور نصف النهائي، بينما تأهل الجزيرة على حساب الرمثا خامس الدوري فائزاً عليه 1-صفر ذهاباً وإياباً في عمان وإربد. رقم قياسي ويحمل الفيصلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأردن 18 مرة أولها في النسخة الأولى عام 80 على حساب البقعة بعد شوطين إضافيين وآخرها عام 2015 على حساب ذات راس، مقابل 10 مرات للوحدات ومرتين لكل من الرمثا عامي 90 و91 وشباب الأردن عامي 2006 و2007 ومرة واحدة لكل من الجزيرة (84) والعربي (86) وذات راس (2013) والأهلي (2016). ويتطلع الفيصلي إلى نهاية مثالية لأفضل مواسمه الكروية منذ سنوات بتحقيقه الثنائية جامعاً الكأس إلى جانب الدوري واكتساب دفعة معنوية وهو يتأهب لملاقاة فرق نصر حسين داي الجزائري والأهلي المصري والوحدة الإماراتي الصيف المقبل في بطولة الأندية العربية على ملاعب القاهرة. في المقابل يتطلع الجزيرة لاستعادة مكانه على منصة التتويج الغائب عنها منذ منتصف الثمانينات، أي منذ أن توج بكأس الكؤوس على حساب العربي عام (86). وبينما يملك الفيصلي في خزائنه 73 لقباً محلياً في 73 سنة، فإن الجزيرة لا يملك سوى سبعة ألقاب. مواجهة وستكون المنافسة على اشدها في المواجهة بين المدربين المونتنيغري نيبوشا المدير الفني للفيصلي والسوري نزار محورس المدير الفني للجزيرة، وكلاهما أكد احترامه للآخر وأن حظوظ الفريقين باللقب تبدو متساوية لتقارب مستويات الفريقين دفاعاً وهجوماً. وقال نيبوشا إنه طالب لاعبيه بطي صفحة الاحتفالات والتفرغ لأصعب المواجهات، فيما قال نزار محروس إنه واثق من قدرات لاعبيه ورغبتهم في اعتلاء منصة التتويج التاريخي تعويضاً لتفريطهم بلقب بطولة الدوري في آخر جولتين، لكن محروس اعترف بصعوبة المواجهة التي قد تحسم بعد شوطين إضافيين أو من بوابة ركلات الترجيح من علامة الجزاء. ويبدو اعتماد نيبوشا واضحاً على الهدافين البولندي لوكاس والليبي أكرم الزوي مقابل اعتماد محروس على محترفيه السوريين الثلاثة، مارديك مارديكيان (هداف الدوري) ومحمد وائل الرفاعي وفهد يوسف.
مشاركة :