هيبة رجال الأمن لا تقدر بثمن

  • 5/24/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قبل يومين أصدرت المحكمة الجزائية بجدة حكمها «الابتدائي» بحق الجناة الذين دهسوا أحد رجال الأمن في كورنيش جدة، وتراوحت أحكام السجن بحقهم ما بين 5 سنوات و18 سنة، وبمجموع أحكام بلغ 80 سنة. حيث حكم على المتهم الأول (سعودي الجنسية) بالسجن 18 عاما، في حين حكم على متهمين بالسجن 16 عاما، ومتهم بالسجن 15 عاما، و3 متهمين بالسجن 5 سنوات. وكان الإدعاء العام قد طالب بتطبيق حد الحرابة عليهم، إلا أن المحكمة رفضت الطلب وقررت بالإجماع الحكم بما أوردته أعلاه. هذه أحكام ابتدائية، وإذا ما استنفذت كل درجات التقاضي وانتهت بهذا الحكم أو ربما بما هو أغلظ منه، فهذا يعني أن هؤلاء «الجناة» قد أنهوا حياتهم بأنفسهم من خلال تصرفات طائشة. فحتى لو لم يحكم عليهم بحد الحرابة، فإنهم سيقضون أجمل سنوات عمرهم خلف القضبان. لو فكر هؤلاء «السفهاء» قليلا، لما أوصلوا أنفسهم لهذه المحطة المظلمة، ولما تركوا آباءهم يتحسرون على أمل كانوا يعلقونه عليهم، أو أمهات سيبكين حرقة وألما على ضياع فلذات أكبادهن. لم يقدر هؤلاء الجناة، الوطن الذي احتضنهم، ولا رجال الأمن الذين كانوا يحمونهم، ولا المجتمع الذي سمح باندماجهم معه. لم يتعلموا من غيرهم، ولم يتأثروا بحلم الدولة عليهم، فتصرفوا تصرف الحمقى، وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء، فكانت الدولة حاضرة، بكافة أجهزتها؛ لتؤكد لهم ولأمثالهم من المجرمين أن هيبة رجال الأمن أكبر من أن تمس، وأنها من هيبة الدولة، ومن يمسها سواء أكان سعوديا أو مقيما أجنبيا، فالقضاء له بالمرصاد. لعل في هذه الأحكام ما ينبه بعض المستهترين، ممن يعتدون على رجال الأمن، معتقدين أن يد العدالة لن تصلهم، وقد أعذر من أنذر. ولكم تحياتي

مشاركة :