نهائي 1974.. الماكينات الألمانية تدفن "الكرة الشاملة"

  • 5/28/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كانت المباراة النهائية لكأس العالم 1974 بين منتخبي ألمانيا الغربية (صاحب الأرض) وهولندا مواجهة بين الفن الهولندي الرفيع والماكينة الألمانية، وكان المنتخب الهولندي يصنف في خانة واحدة مع منتخبي المجر عام 1954 والبرازيل عام 1970 لما قدمه من مستوى رائع فاق كل تصور واعتمد بشكل أساس على طريقة الكرة الشاملة التي تتلخص بقيام جميع أعضاء الفريق بالهجوم والارتداد إلى الدفاع وقت الحاجة إلى ذلك. وقبل بداية المباراة بيومين وفي خطوة لإثارة حفيظة اللاعبين الهولنديين، قامت بعض الصحف الألمانية باتهامهم بممارسة الدعارة ما حدا بمدربهم الجنرال رينوس ميشلز إلى مقاطعة الصحف المحلية (الألمانية) وبعض الصحف الهولندية أيضًا. ومنذ أن أطلق الحكم الإنجليزي جاك تايلور صافرة البداية استلم كرويف الكرة وسار بها طويلاً حتى منطقة الـ18 الألمانية، وقبل أن يلمسها أي لاعب ألماني تعرض لعرقلة من أولي هونيس فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء وسط صدمة أصحاب الأرض، وانبرى يوهان نيسكينز للركلة بنجاح مسجلاً أسرع هدف في المباريات النهائية. ومن إحدى الهجمات المرتدة تعرض برند هولزنباين لاعب ألمانيا لعرقلة داخل المنطقة من قبل فيم سانسن فمنحه الحكم ركلة جزاء سدّدها بول برايتنر مدركًا التعادل (25). وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين نجح «المدفعجي» غيرد مولر في اقتناص هدف الفوز لألمانيا عندما استدار على نفسه داخل المنطقة وسدّد كرة زاحفة في الزاوية البعيدة للحارس يونغبلويد. وسنحت للمنتخبين فرص عدة للتسجيل في الشوط الثاني دون أن ينجحا في استغلالها، وتألق حارس ألمانيا العملاق سيب ماير واستحق عن جدارة لقب أفضل لاعب في المباراة. لقد توجت ألمانيا الغربية بطلة للعالم عام 1974، لكن عزاء هولندا كان في اختيارها أفضل منتخب.

مشاركة :