عوض سوق الأسهم المصرية اليوم (الثلثاء)، بعضاً من الخسائر الثقيلة التي تكبدتها في الجلسة السابقة، بينما تراجعت بورصات الخليج في مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح قبل شهر رمضان الذي تنخفض خلاله أحجام التداولات والسيولة في المعتاد. وصعد المؤشر المصري الرئيس 1.1 في المئة بعد هبوطه 2.5 في المئة أمس، في أكبر خسارة يومية له منذ 19 كانون الثاني (يناير) الماضي بعدما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة على غير المتوقع بمقدار نقطتين مئويتين لمواجهة التضخم الذي بلغ مستويات مرتفعة جداً. وأثارت هذه الخطوة المفاجئة عمليات بيع كبيرة من المستثمرين الأفراد المحليين، لكن بعض مديري صناديق الاستثمار الأجنبية قالوا إنهم لا يتوقعون أثراً مستداماً على السوق لأسباب من بينها ضعف الصلة بين أسعار الفائدة والاقتصاد الحقيقي في مصر. وقالت مذكرة لـ«أرقام كابيتال» في دبي إن المستوردين ربما يستفيدون من انخفاض كلفة المدخلات إذا عزز رفع أسعار الفائدة الجنيه المصري بينما سيظل الكثير من المصدرين يتمتعون بقدرة على التنافس إذا تراجع التضخم. وارتفع سهم «الصناعات الغذائية العربية» (دومتي)، التي تعتمد على الواردات لإنتاجها من الأغذية، 1.4 في المئة. وزادت أسهم البنك التجاري الدولي، أكبر بنك مدرج، 0.5 في المئة. وقالت أرقام «معظم البنوك ستتأثر إيجاباً» مع تعزز هامش صافي الفائدة. وقفز سهم «حديد عز» 2.9 في المئة بعدما حققت الشركة ربحاً صافياً عائداً للمساهمين قدره 162.5 مليون جنيه (تسعة ملايين دولار) في السنة المالية الماضية مقارنة مع صافي خسارة 418 مليون جنيه قبل عام. وقالت الشركة إن الأرباح الناتجة عن فروق العملة بعد تحرير سعر صرف الجنيه المصري في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أضافت 816 مليون جنيه إلى أرباحها. وفي الخليج، تراجع المؤشر السعودي 0.7 في المئة مع هبوط 147 سهما وارتفاع 11 فقط في تداولات محدودة. وقال متعامل في جدة: «هذه هي موجة البيع التي تسبق رمضان، ومن الطبيعي أن نشهد بعض التخارجات قبل الفترة التي تتسم بالهدوء». ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان السبت المقبل. وهبط مؤشر دبي 0.8 في المئة، مع تراجع سهم سوق دبي، البورصة الوحيدة المدرجة في الخليج، 3.6 في المئة. وفي الأشهر الأخيرة تراجع أداء سوق دبي للأسهم عن بقية بورصات المنطقة وتقلصت أحجام التداولات. وربما قرر المتعاملون بيع أسهم سوق دبي المالي في الوقت الذي يتوقعون فيه أن تتعرض إيرادات الشركة لضغوط في الربع الثاني خصوصاً أنه يتزامن مع شهر رمضان. وخسر سهم «دي إكس بي إنترتينمينتس» 2.2 في المئة، في الوقت الذي قد يقلص فيه رمضان والطقس الصيفي الحار الإقبال على فنادق دبي ومتنزهاتها الترفيهية. وفي أبوظبي، أثرت الشركات المتوسطة والصغيرة سلباً على مؤشر البورصة الذي هبط 0.1 في المئة. وتراجع سهم مجموعة أغذية 1.8 في المئة. وفي قطر، أبدت أسهم المصارف المدرجة على مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة مرونة مع ارتفاع سهم بنك «قطر الوطني» 1.2 في المئة ومصرف «الريان» 0.2 في المئة على رغم تراجع المؤشر الرئيس 0.1 في المئة مع هبوط معظم الأسهم الأخرى.
مشاركة :