دعا زعيم «التحالف الوطني» العراقي عمار الحكيم إلى خوض «تجربة جديدة لإدارة الحكم» باعتماد «الغالبية الوطنية»، وقال إن حكومات الشراكة «كانت ضرورة لمرحلة معينة»، مشدداً على أن التحالف يبذل جهوداً لتشكيل مفوضية انتخابات جديدة. وأضاف، بعد لقائه مجلس محافظة بغداد: «لجنة الخبراء تحقق تقدماً باختيار المفوضين واقترب عدد المرشحين من المئة، تركز اللجنة على اختيار 9 منهم ونأمل بأن تنتهي من عملها الشهر المقبل، وهنالك توجه لتقديم دماء ووجوه جديدة والذهاب إلى قوائم سياسية عابرة للطائفية وغالبية وطنية من مختلف المكونات في السلطة وكذلك في المعارضة، أما حكومات الشركات فجربناها سابقاً وكانت ضرورة في مرحلة معينة ولكن اليوم نحتاج إلى تجربة جديدة في إدارة الدولة». وتابع: «نعتقد بأن التسوية بين العراقيين يجب أن تُعقد داخل العراق، بأفكار ومخرجات عراقية، أما التسويات الخارجية فإنها تحقق مصالح الدول قبل مصالح العراقيين وهذه رؤية التحالف الوطني للتسوية». وعن مؤتمر القمة الإسلامية- الأميركية- العربية التي عقدت الأحد الماضي في الرياض، قال: «نحن مع أي قمة تحقق منافع الشعوب الإسلامية والعربية، ولكن يجب أن تشمل الجميع لوضع رؤية موحدة لحل المشكلات» مجدداً دعوته إلى «عقد قمة للدول الإقليمية تشمل إيران». ولفت إلى أن محادثات وفد «التحالف الوطني» مع مجلس محافظة بغداد: «لم نأت لتبادل الأفكار بل للاستماع إلى المشكلات وكيفية حلها وسنجمع الحكومة المحلية مع الوزارات المعنية». وأضاف: «شددنا على إنهاء المظاهر المسلحة في بغداد وإعادة الطابع المدني إلى العاصمة بتقليل السيطرات وتطوير الأداء الأمني وتفعيل الجهد الاستخباري ومواجهة عصابات الخطف والسلب والجريمة المنظمة وضربها بيد من حديد». وتابع: «أكدنا في الاجتماع ضرورة تمديد عمل مجالس المحافظات وفق قانون انتخاباتها ودمجها مع انتخابات البرلمان لتوفير المال والجهد كما شددنا على أهمية الانسجام السياسي بين الكتل الممثلة في المجلس». وتواصل الكتل السياسية مفاوضاتها لتشكيل مفوضية انتخابات جديدة بعد الانتقادات التي وجهت إلى المفوضية المتهمة واتهامها بالفساد، والتلاعب بالانتخابات في أعقاب استجواب نيابي قادته كتلة «الأحرار» التابعة لتيار الصدر، فيما انقسم النواب حول سحب الثقة منها خشية حصول فراغ دستوي، إذ إن المفوضية تعكف حالياً على تسجيل الأحزاب استعداداً للانتخابات. وأعلن عضو مجلس المفوضين سرور الهيتاوي أمس، منح إجازة تأسيس لأربعة أحزاب جديدة.
مشاركة :