شهدت الرياض خلال اليومين الماضيين ثلاث قمم مهمة، الأولى قمة سعودية - أمريكية، شهدت مجموعة كبيرة من الاتفاقات التي تصب في صالح المملكة، إذ كان من أهمها الاتفاقية الخاصة بتوطين الصناعات العسكرية وهي مسألة يعرفها الجميع أنها تعني بناء القوة العسكرية اعتماداً على الذات وتؤدي في النهاية إلى توفير الكثير من المواد المصنّعة التي تغني عن الاستيراد. إضافة إلى اتفاقيات اقتصادية وأمنية. أما القمة الأخرى فقد كانت قمة أمريكية - خليجية جرى فيها نقاش تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج في إطار تعاون مشترك. أما القمة الثالثة فكانت القمة العربية - الإسلامية - الأمريكية التي ضمت مجموعة كبيرة من الدول العربية والإسلامية إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال ما جاء في هذه القمة يلاحظ هناك اتفاق على أن إيران مصدر الإرهاب والتطرف في المنطقة وأن هناك حاجة إلى لجم تعدياتها واستفزازاتها في المنطقة العربية والإسلامية فهي وراء كل المصائب في العراق وسوريا واليمن. ولا شك أن هذه القمم تقدّم الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية وأنها مركز العالم العربي والإسلامي، وهي مسألة طبيعية لأن المملكة هي الأرض التي تحتضن الحرمين الشريفين ومن أرضها انطلق الإسلام، وأنها الدولة التي تحمّلت الكثير من أجل دعم الإسلام المعتدل في كثير من دول العالم. ختاماً فقد أعاد سلمان بن عبدالعزيز لهذا البلد مكانته الطبيعية، قطباً ومركزاً للعالم الإسلامي ووضعه في مكانته التي تليق به، دولة مؤثّرة على المستوى العالمي.
مشاركة :