في الذكرى الخمسين لاحتلال القدس والاراضي الفلسطينية وهضبة الجولان السورية في حرب الايام الستة 1967، وفي يوم يصطلح عليه في الدولة العبرية بيوم توحيد شطري مدينة القدس، تجوب مسيرات ضخمة يشارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين المتطرفين اليهود في شوارع وطرقات القدس الشرقية وازقة بلدتها القديمة، وهم يحملون الاعلام الاسرائيلية. وفي الرابعة من عصر الاربعاء تبدأ “رقصة الاعلام” التقليدية من وسط المدينة وتنتهي في حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى، بمشاركة وزراء وحاخامات يهود، وتجبر الشرطة الاسرائيلية اصحاب المحلات التجارية الفلسطينيين داخل اسواق البلدة القديمة على اغلاق محلاتهم وتمنع السكان من الوصول الى المدينة وتغلق شوارعها المؤدية الى محيط البلدة العتيقة، كما سمحت السلطات اليوم للمتطرفين اليهود من إحاطة أسوار القدس بالاعلام الإسرائيلية وهي خطوة منعتها منذ سنين، وخلال مسيرتهم من مركز المدينة مرورا بأزقتها ومناطقها وصولا الى ساحة البراق يستفز المستوطنون اليهود الفلسطينيين المقدسيين بالسباب والشتم. في المقابل ينظم الفلسطينييون مسيرات تؤكد على عروبة المدينة ويحملون الاعلام الفلسطينية لكن الشرطة الاسرائيلية وكما جرت العادة تفرقهم بالقوة مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، او حتى تمنعهم من الوصول الى ساحة باب العامود.
مشاركة :