بريطانيا ترفع مستوى التهديد الإرهابي وتنشر الجيش بعد اعتداء مانشستر

  • 5/24/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

على إثر اعتداء مانشستر الذي استهدف حفلا غنائيا مساء الاثنين، رفعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء مستوى التهديد الإرهابي في البلاد من خطير إلى حرج، وأذنت بنشر الجيش دعما للشرطة المسلحة. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداء في حين أعلنت الشرطة البريطانية أن منفذ الهجوم يدعى سلمان عبيدي ويبلغ من العمر 22 عاما وهو من مواليد مدينة مانشستر.   أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد من "خطير" إلى "حرج"، وهو ما يعني أن اعتداء جديدا بات وشيكاً، مشيرة إلى نشر الجيش دعما للشرطة المسلحة. وقالت ماي "لا يمكننا أن نتجاهل فرضية أن تكون هناك مجموعة أكبر من الأفراد على ارتباط باعتداء مانشستر". وكشفت شرطة مانشستر الثلاثاء أنّ شاباً بريطانياً من أصل ليبي يدعى سلمان عبيدي (22 عاما) هو منفذ اعتداء مانشستر الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا بينهم طفلة في الثامنة من العمر في حفل موسيقي مساء الاثنين. ولم تكشف الشرطة مزيدا من التفاصيل إلا أن الإعلام البريطاني قال إنّ عبيدي ولد في مانشستر بشمال غرب انكلترا وأن والديه الليبيين لجآ إلى بريطانيا هرباً من نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وعقب إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" تبنيه الاعتداء، أكدت تيريزا ماي أن "الإرهابيين لن ينتصروا". ووقع الاعتداء، الأسوأ الذي تشهده بريطانيا منذ 12 عاما، الذي أسفر كذلك عن إصابة 59 شخصا قرابة الساعة 22،30 (21,30) مساء الاثنين، عند أحد مداخل قاعة مانشستر ارينا التي تتسع لنحو 21 ألف شخص في نهاية حفل لمغنية البوب الامريكية أريانا غراندي، وأثار الهلع بين الجمهور الذي شمل عددا كبيرا من الشباب والأطفال. وتوعد التنظيم المتطرف بمزيد من الاعتداءات في بيان تناقلته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي ذكر فيه "تمكّن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشستر البريطانية حيث تم تفجير العبوات في مبنى للحفلات الماجنة". وأعلنت ماي تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعدادا للانتخابات العامة في 8 حزيران/يونيو، وكذلك فعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن. إلا أن الحكومة البريطانية أكدت أن ماي ستشارك في قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي كما هو مقرر هذا الأسبوع. وشنّت الشرطة مداهمة مسلّحة على موقع في مانشستر يعتقد أنه يرتبط بعبيدي، وقامت بعملية تفجير لدخول المكان. وأعلنت الشرطة القبض على شاب يعتقد أنه على ارتباط بالهجوم، وقالت في بيان إنه "في إطار التحقيق المستمر بشأن هجوم الليلة الماضية (الاثنين) المروع على قاعة +مانشستر أرينا+، يمكننا التأكيد أننا ألقينا القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاما في جنوب مانشستر". وصرحت ماي في زيارة إلى مانشستر أن الشرطة ستدرس أمن هذه المواقع فيما ستراجع الحكومة وضع الشرطة. ورغم إعلانها تعليق الحملة الانتخابية أكدت أن "الإرهابيين لن ينتصروا". وما زالت الحصيلة مرشحة للارتفاع نظرا إلى العدد الكبير للمصابين بجروح خطيرة والذين نقلوا إلى ثمانية مستشفيات في المدينة لتلقي العلاج. وبين ضحايا الاعتداء طفلة في الثامنة من العمر.  فوضى عارمة أثار الانفجار الذعر داخل قاعة الحفلات وخارجها حيث كان الأهالي ينتظرون خروج أولادهم بعد ختام الحفل. وصرحت ستيفاني هيل التي حضرت الحفل برفقة ابنتها كينيدي لوكالة الأنباء الفرنسية "كان هناك كثير من الأطفال والمراهقين. إنها مأساة مريعة". وروت كينيدي "كان الناس يقعون فوق بعضهم البعض على السلالم وسط فوضى عارمة. الكل اراد الخروج في أسرع وقت لأنهم اعتقدوا بوجود شخص يطلق النار على الحشد". وروت غريس تريبيت (11 عاما) التي حضرت الحفل مع والدتها "قالت والدتي إنه قد يكون انفجارا بسبب الغاز، لكن عندما علمنا أنه اعتداء إرهابي شعرت بخوف شديد". وهو الاعتداء الأكثر دموية في بريطانيا منذ 7 تموز/يوليو 2005 حين فجر أربعة انتحاريين أنفسهم في مترو لندن في ساعة الازدحام ما أدى إلى مقتل 52 شخصا وإصابة 700 بجروح. ودانت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الاعتداء ووصفته بأنه "عمل همجي"، معبرة عن تضامنها مع الضحايا ورجال الإسعاف. وقالت في بيان إن "الأمة بأسرها صدمت من جراء سقوط قتلى وإصابات في مانشستر"، مضيفة "أود أن أعبر عن إعجابي بالطريقة التي تصرف بها سكان مانشستر بإنسانية وتعاطف، في مواجهة هذا العمل الهمجي". في مانشستر، أطلق السكان حملة لتقديم مأوى للذين كانوا في الحفلة فيما أشارت تقارير إلى أن سيارات الأجرة كانت تنقل الركاب مجانا. وعلقت حركة القطارات من وإلى محطة فيكتوريا في مانشستر الواقعة أسفل القاعة. وقالت مصلحة السكك الحديد الوطنية في بيان إن هذا القرار سيستمر حتى مساء الثلاثاء.   فرانس 24 /  أ ف ب   نشرت في : 24/05/2017

مشاركة :