تصوير: عمار الأحمدي: تفقّد وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، خلال زيارته يوم أمس إلى المدينة المنورة، الأعمال التطويرية المُنَفذة في ميدان سيد الشهداء، التي تقوم هيئة تطوير المدينة بتطويره مع بعض الجهات المعنية. وزار "آل الشيخ" الحي النموذجي في حمراء الأسد، الذي تضافرت فيه جهود العديد من الجهات الحكومية وسكان الحي وبعض أهل الخير في تطويره، كما اجتمع برؤساء بلديات المحافظات والمراكز في منطقة المدينة المنورة. ووجّه أهالي المدينة المنورة -عبر "سبق"- عدداً من المطالبات التي يرددونها منذ فترة طويلة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وجاء أهمها تعثر عقد المكافحة الذي تسبب في انتشار الكلاب الضالة في مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فضلاً عن انتشار البعوض الذي أصبح يؤرق سكان وزوار المدينة المنورة، بعدما تم فصله عن عقد النظاقة قبل ثلاث سنوات؛ إلا أن بعض الاجتهادات في العقود البديلة للمكافحة غير كافية في السيطرة على الكلاب المنتشرة والبعوض؛ في ظل التقلبات الجوية التي شهدتها المدينة المنورة خلال الفترة الماضية. وقال العديد من الأهالي: إن شوارع المدينة المنورة تَحَوّلت إلى صحراء قاحلة بعدما ماتت الأشجار التي كانت تعطي جمالاً لشوارع مدينة المصطفى وخاصة الأشجار التي تتربع على الجزيرة الوسطى في الدائري الثاني وعلى مداخل المدينة المنورة؛ فضلاً عن بعض المواقع التي كانت واحة خضراء تَحَوّلت إلى عشوائية بسبب انقطاع المياه عنها. وأضافوا: ما زالت العشوائية تسيطر على شوارع المدينة المنورة، حتى امتدت إلى المخططات الحديثة؛ حيث إن الكثير من الشوارع فقدت التطور والأرصفة والصيانة، وأصبحت تحتضن الحفر وتترصد مركبات المواطنين؛ فيما أكد الصحفي سعد الحربي أن طرق المدينة المنورة تفتقد للصيانة والمتابعة من قِبَل الجهات المختصة؛ متهماً فِرَق الرقابة المشرفة على أعمال شركات المقاولين التي تقوم بالحفر، بالتقصير، ومن ثم دفنها دون مطابقة لشروط البلديات في دفن الحفر؛ مما يظهر ذلك على طرق المدينة داخل الأحياء والطرق الرئيسية. وبيّن "الحربي" أنه يظهر أمام السائق على طرق المدينة تضرر طرق كبيرة ورئيسية من هبوطات وحفر أغطية المياه والصرف، وزاد من ذلك عدم وجود مشرفين مخلصين بمتابعة تلك المواقع، وتسجيلها للبلديات، أو محاولة تعديلها، وهي لا تخفى عن أي سائق أو راكب يعتلي تلك الطرق، والحال على مداخل الأحياء مشابه في وجود تشققات وفتحات تتضرر فيها مركبات المواطنين، ولا يكاد يخلو طريق بقدر مسافة 500كم من هبوط أو حفر. وأشار بعض المواطنين إلى أن حدائق المدينة تعاني الأمرّين؛ خاصة بعد أن تم إغلاقها بحجة فتحها حدائق عامة أمام المواطنين والمقيمين بالمجان؛ إلا أنها بقيت مغلقة منذ عدة سنوات؛ على الرغم من وعود أمانة المدينة للأهالي؛ مؤكدين أنها تحولت إلى مساحات مشوهة على الطرقات وجانب الأحياء.
مشاركة :