كشف وكيل وزارة الزراعة ومتحدثها الرسمي المهندس جابر بن محمد الشهري عن خطة استراتيجية واسعة سوف تنفذ على مراحل، محورها الأساس الاستقصاء الوبائي في كافة الحيوانات بالمملكة، موضحا «نسعى حاليا لأخذ عينات من كافة الحيوانات، ومن ثم التأكد من أنواع الفيروسات المسببة لكورونا خاصة أنها ليست فيروسا واحدا، بل أنواع متعددة». وبين الشهري أن الفيروس الذي يصيب البشر والإبل أحد هذه العائلة، ولكن هنالك أنواع أخرى، وفي نفس الوقت نبحث إذا كان هناك حيوانات أخرى غير الإبل تحمل نفس الفيروس. من جهته، كشف منسق برنامج التعاون الفني للفاو في المملكة عبدالله وهبي عن خطة المنظمة لمواجهة فيروس كورونا، قائلا: نعمل على التنسيق الدولي بين منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية الحيوانية. وأضاف: وزارة الزراعة السعودية أعطت توجيهاتها من خلال إطلاق خطة لفحص جميع الحيوانات للتأكد من خلوها من المرض، ونحن في الفاو نسير في خط متواز مع خطة الوزارة، وبالإضافة إلى ذلك تم تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة بين المنظمتين العالميتين ووزارة الصحة السعودية، قامت بزيارة مدينة الأحساء وعدد من المناطق الأخرى في المملكة، وتم الاتفاق على تنفيذ خطوات معينة، وتعميق البحث في موضوع فيروس كورونا، خاصة في ما يتعلق بالثروة الحيوانية. وبين وهبي أن هناك اجتماعا سيعقد في «الفاو» لمناقشة كافة الخطط المعنية بهذا الجانب. إلى ذلك، حث أخصائيو الصحة العامة والأطباء البيطريون وخبراء آخرون على تكثيف جهود المراقبة، والتحري، والإبلاغ الفوري عن الإصابة بالمرض الذي يمكن أن يصبح قاتلا وهو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) كورونا حيث تسببت عدواه إلى الآن في العديد من الأمراض البشرية وحالات الوفاة، وفي وقت قد يرتبط مصدره بأصول حيوانية المنشأ. وحذر إعلان صادر عن اجتماع لمشاورات تقنية إقليمية، عقدتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «FAO» في سلطنة عمان مشاركة مع وزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية، حذر بلدان الإقليم وغيرها من هذا المرض، مؤكدا الحاجة إلى أن تجري سلطات الصحة العامة والسلطات البيطرية تقصيات منسقة، وأن تتبادل المعلومات والنتائج فيما بينها.
مشاركة :