نفى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتهامات الرئيس السوداني، عمر البشير، لمصر بدعم المتمردين في السودان. وقال السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي، كريستيان كيرن، بالقصر الجمهوري في القاهرة: "مصر لا تقوم بهذه الإجراءات الخسيسة". وأضاف السيسي: "سياسات مصر الثابتة لا ولن تتغير ، ومصر لا تتآمر". وأضاف الرئيس المصري مشددا: "إحنا بندير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف، لها وجه واحد ومصر عمرها ما هتكون ديل لحد". تصريحات السيسي هذه تأتي على خلفية اتهام الرئيس السوداني للقاهرة بدعم الحركات المسلحة في منطقة دارفور، حيث قال البشير، الثلاثاء الماضي، إن "قوات الجيش والدعم السريع غنمت مدرعات ومركبات مصرية استخدمها متمردو دارفور في هجومهم، الأحد الماضي" على ولايتي شرق وشمال دارفور. واعتبر البشير أن السودان "يواجه تآمرا كبيرا" بمشاركة أطراف خارجية، منتقدا أيضا مصر لبيعها "أسلحة فاسدة" لبلاده. وكان الجيش السوداني قد أعلن، السبت الماضي، عن تصديه لهجومين من جماعتين مسلحتين نفذتا عبر حدود البلاد مع دولتي ليبيا وجنوب السودان في منطقة دارفور. وقال الجيش في بيان رسمي صدر عنه بهذا الصدد: "نجحت قواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع في التصدي لهجوم متزامن من مجموعتين من ليبيا ودولة جنوب السودان على شمال وشرق دارفور". ومن الجدير بالذكر أن خلافات بين مصر والسودان في الأشهر القليلة الماضية بشأن عدة قضايا بدأت من أراض متنازع عليها في جنوب مصر مرورا بقيود تجارية وشروط خاصة بتأشيرات السفر هددت العلاقات التجارية بين البلدين. وبرزت هذه المحطة الجديدة في توتر العلاقات بين البلدين في وقت يتوقع فيه أن يزور وزير الخارجية السوداني مصر الأسبوع المقبل للعمل على تخفيف حدة التوتر بين البلدين. المصدر: الإعلام المصري + وكالات رفعت سليمان
مشاركة :