تتواصل ردود الأفعال المجتمع السعودي من خلال مواقع التواصل وأحاديث المجالس حول تصريحات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث أعتبرها البعض "هجومية" و"متهورة" وسوف تهدم كل ما يربط الشعوب الخليجية, وكان أمير قطر قد أطلق تصريحات وصف من خلالها أن العداء مع إيران قرار "غير حكيم"، مؤكداً بأن بلاده لديها علاقات جيدة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مهمشًا دور السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليًا، ومعتبرًا في الوقت ذاته أن حركة حماس هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى رأيه في حزب الله اللبناني، الذي اعتبره ممثلًا للمقاومة العربية، بالرغم من أنه مصنف كجماعة إرهابية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا وعدد من الدول العربية. وعلى خلفية التصريحات حجبت الجهات الرسمية في المملكة ودولة الامارات جميع مواقع دولة قطر بما فيها قناة الجزيرة. فيما نفى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأنه لم يصرح بسحب سفراء قطر من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، وأن كلامه أخرج عن سياقه. وغردت وكالة الأنباء القطرية "قنا" على حسابها الرسمي في "تويتر"، قائلة: "وزير الخارجية يؤكد أنه لم يقل سحب أو طرد السفراء وأن تصريحه أخرج من سياقه". قطر تنفي من جانبها أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن استغرابها من موقف بعض وسائل الإعلام والفضائيات التي تواصل نشر تصريحات منسوبة لأمير البلاد رغم صدور بيان ينفي صحتها. وأكدت الخارجية أنه تم تشكيل فريق للتحقيق في اختراق موقع وكالة الأنباء وأبدت بعض الدول الشقيقة والصديقة استعدادها للمشاركة في التحقيق, مشيرةً إلى أنه ما تزال هناك محاولات مستمرة لاختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة والتي يتم التصدي لها باستمرار. وشددت على أنه تمت السيطرة على الموقع الالكتروني للوكالة بعد ما يقارب الأربع ساعات من الاختراق, مضيفةً: “سنتخذ كافة التدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبي القرصنة لموقع وكالة الأنباء وسنكشف نتائج التحقيق”.
مشاركة :