حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” يونيسيف ” من أن حياة مئات الألاف من الأطفال فى منطقة كاساى الكبرى بجمهورية الكونغو الديمقراطية معرضة للخطر، مشيرة إلي أن الأزمة هناك أدت إلى إعاقة التدخلات المنقذة لحياة الأطفال خلال الأشهر الأخيرة، وبما أدى إلى تعرض حوالى 400 ألف طفل لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد والشديد. وأشارت المنظمة – في تقرير اليوم الأربعاء- إلي أنه عبر مقاطعات كاساى الكبرى الخمس لم تعد الهياكل الأساسية الصحية الأساسية تعمل بسبب النزاع، كما أنه وفى مقاطعة كاساى الوسطى وحدها، فإن أكثر من ثلث المراكز الصحية أجبرت على الإغلاق عقب عمليات النهب بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة بالموظفين أو نقص الإمدادات الطبية، وبما يحرم الأطفال من الخدمات الحيوية والأدوية. وقالت ماري بيير بويريه المديرة الإقليمية لليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا ” إن هؤلاء الأطفال هم من أكثر الفئات ضعفا فى البلاد، وهم يواجهون الآن أزمة تلوح في الأفق إذا لم يتم استعادة الخدمات الأساسية بسرعة، مؤكدة أنه بدون رعاية صحية كافية وبدون الحصول على الغذاء والمياه النظيفة فإن حياة مئات الألاف من الأطفال معرضة للخطر ” . ولفتت المنظمة إلى أنه وحتى قبل موجة العنف الأخيرة كانت مقاطعات كاساى من أفقر المقاطعات بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يموت أكثر من واحد من بين كل 10 أطفال قبل سن الخامسة بسبب نقص الرعاية الصحية الكافية، بينما يعانى نصف الأطفال من سوء التغذية المزمن أو التقزم. كما حذرت من توجه الوضع نحو التفاقم بسبب النزاع الواسع الانتشار بالمنطقة خلال الأشهر الأخيرة، موضحة أنها بحاجة إلى 40.2 مليون دولار للاستجابة لحالات الطوارئ فى هذه المنطقة من الكونغو الديمقراطية.