قال متحدث باسم قوة لمكافحة الإرهاب في ليبيا، اليوم الأربعاء 24 مايو/أيار 2017، إن الشقيق الأصغر للمفجر الانتحاري الذي قتل 22 شخصاً في قاعة حفلات بمدينة مانشستر الإنكليزية، اعتقل في طرابلس للاشتباه بصلته بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال المتحدث أحمد بن سالم، إن القوة اعتقلت هاشم عبيدي الذي ولد عام 1997 مساء أمس الثلاثاء. يأتي ذلك فيما ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن سلمان عبيدي، الانتحاري الذي فجَّر نفسه في مدينة مانشستر البريطانية، الإثنين، وقتل 22 شخصاً، هو طالب جامعي ترك الدراسة وله علاقات "مؤكدة" بتنظيم الدولة الإسلامية. ولد سلمان لعائلة ليبية مسلمة محافظة في مانشستر، ثالث أكبر المدن البريطانية، وقال مسؤولون إنه معروف لدى أجهزة الأمن البريطانية، وذكرت صحيفة "فيننشيال تايمز" أنه تحول إلى التشدد. وكان عبيدي (22 عاماً) يرتاد مسجداً في أحد أحياء مانشستر، يرتاده الكثير من الطلاب. أما والده فهو شخصية معروفة، وكان يؤدي الأذان أحياناً. وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب لشبكة "بي إف إم تي في"، أنه وفقاً لما أوضحته أجهزة الاستخبارات البريطانية للجانب الفرنسي، فإن المشتبه به "نشأ في بريطانيا، وفجأة بعد رحلة إلى ليبيا، ثم على الأرجح إلى سوريا، أصبح متطرفاً وقرَّر تنفيذ هذا الاعتداء". وقال إنه "من المحتمل" أن يكون عبيدي تلقَّى مساعدة من أشخاص آخرين، وأن علاقته بتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن الاعتداء، "مؤكدة". وكشفت الشرطة البريطانية عن هوية عبيدي الثلاثاء، بعد الاعتداء الذي ارتكبه في نهاية حفل موسيقي للمغنية الأميركية آريانا غراندي. وأعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، أن "منفذ الهجوم يدعى سلمان رمضان عبيدي، ولد ونشأ في بريطانيا"، واصفة الاعتداء بأنه "شرير وجبان". وذكرت وزيرة الداخلية امبر رود، أن عبيدي كان معروفاً لدى أجهزة الأمن البريطانية، إلا أنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل. كانت عائلة عبيدي تعيش في منطقة فولوفيلد جنوبي مانشستر مدة عشر سنوات على الأقل، بحسب صحيفة ديلي تلغراف. وداهمت الشرطة موقعاً في المنطقة في وقت سابق الثلاثاء، وقامت عناصرها بتفجير للدخول إلى الموقع. واعتقلت شاباً (23 عاماً) في جنوبي المدينة على خلفية الاعتداء. ووصف بيتر جونز (53 عاماً)، أحد السكان، المنطقةَ بأنها "هادئة وآمنة". ويعيش في مانشستر أكبر عدد من الليبيين، يبلغ عددهم نحو 16 ألفاً وفق بي بي سي. وكانت مركز الاحتفالات بسقوط نظام القذافي عام 2011. وذكرت تقارير أن عبيدي هو الولد قبل الأخير لعائلته، وله شقيقان وشقيقة. وصرَّح أحد الليبيين الذين يعيشون في مانشستر للصحيفة، أن سلمان كان "صبياً هادئاً، وكان دائماً محترماً جداً". وأضاف أن "شقيقه إسماعيل كان منطلقاً، ولكن سلمان كان هادئاً جداً. ولم يكن يبدو عليه أنه يمكن أن يقوم بمثل هذا الأمر".
مشاركة :