قال المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الامريكية (إن.إس.إيه) إدوارد سنودن الذي سرب تفاصيل برامج أميركية هائلة لجمع معلومات مخابرات أنه "تدرب على العمل كجاسوس" وانه عمل في الخارج بشكل سري لصالح وكالات حكومية أميركية. وبثت مقتطفات من المقابلة التي أجرتها شبكة "إن.بي.سي" الاميركية مع سنودن في موسكو أمس الثلثاء، والتي ستبث اليوم الاربعاء، ورفض خلالها قول منتقدين إنه "كان مجرد محلل غير ذي شأن". وقال سنودن للمذيع براين وليامز "حسنا .. ليس سرا ان الولايات المتحدة تميل هذه الايام الى الحصول على المزيد من المعلومات المخابراتية الافضل من أجهزة الكمبيوتر لا من الاشخاص". وأضاف "تم تدريبي كجاسوس من حيث المعنى التقليدي للكلمة حيث عشت وعملت تحت غطاء في الخارج، تظاهرت بالعمل في وظيفة لم أقم بها، بل أعطي لي اسم ليس اسمي". واستطرد سنودن الذي يصف نفسه بأنه "خبير فني" قائلا "لم أعمل مع أشخاص. لم أقم بتجنيد عملاء. ما أقوم به هو ان أضع نظما تعمل لصالح الولايات المتحدة. وعملت ذلك على كل المستويات من القاع على الارض وكل الطريق الى القمة". وأكد انه عمل تحت غطاء في الخارج لحساب كل من وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) ووكالة الامن القومي الاميركية وألقى محاضرات في الاكاديمية المشتركة للتدريب على مكافحة التجسس "حيث طورت مصادر ووسائل في أكثر الاجواء عداء وخطرا في أنحاء العالم". وأضاف سنودن "لذلك عندما يقولون انني مدير نظم من المستوى المتدني وأنني لا أعرف عما أتحدث فانني أقول ان هذا تضليل الى حد ما". ويعتقد ان سنودن الذي فر الى هونغ كونغ ثم الى موسكو في العام الماضي أخذ 1.7 مليون وثيقة مسجلة على الكمبيوتر. وكشفت الوثائق التي سربت عن برامج هائلة تديرها وكالة الامن القومي التي جمعت معلومات بشأن البريد الالكتروني والمكالمات الهاتفية واستخدام الانترنت بواسطة مئات الملايين من الاميركيين. وفي العام الماضي وجه اليه الاتهام في الولايات المتحدة بسرقة ممتلكات حكومية والقيام دون تفويض بنقل معلومات تتعلق بالدفاع القومي والنقل المتعمد لمعلومات سرية الى شخص غير مخول له بذلك. اميركاتجسسادوارد سنودن
مشاركة :