ظهرت ميلانيا زوجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وابنته إيفانكا خلال زيارة البابا فرانسيس بالفاتيكان في روما، صباح الأربعاء 24 مايو/أيار 2017، مرتديتين زياً أسود وحجاباً، وهو الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن سبب ارتدائهما الحجاب في الفاتيكان، في الوقت الذي ظهرتا فيه دونه في السعودية في ذات الجولة الرئاسية. وأشارت في تقرير لها إلى أن السيدتين التزمتا بتقليد متبع في الفاتيكان، إذ سبق أن حضرت سيدات مشاهير في زي مشابه لمقابلة البابا، على نحو الأميرة ديانا لدى زيارتها البابا يوهانس باول الثاني مع زوجها الأمير تشارلز في العام 1985. وكذلك كان الأمر بالنسبة للأميرة كاميليا، زوجة تشارلز الثانية التي ارتدت حجاباً أسود لدى مقابلتها البابا بندكت السادس عشر. وكانت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما قد ارتدت ثياباً مماثلة، لدى مقابلتها للبابا بندكت. لكن هل من الواجب ارتداء الحجاب لدى مقابلة البابا؟ الوكالة قالت إن ارتداء الثياب السوداء يتوافق مع البرتوكول المتبع في الفاتيكان، لكن الضيفات لسن ملزمات بارتداء الحجاب، إذ اختارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ارتداء بدلة نسائية سوداء دون حجاب لدى مقابلتها البابا فرانسيس. وكذلك فعلت النجمة السينمائية أنجلينا جولي، التي لبست الأسود دون تغطية رأسها. ولا يتم الالتزام دائماً حتى بارتداء اللون الأسود، حيث جاءت الدوقة كاميلا، في شهر أبريل/نيسان 2017، لمقابلة البابا فرانسيس وهي ترتدي زياً لونه بيج. كما ارتدت أميرة موناكو شارلين ثياباً بيضاء وغطاء رأس أبيض. يشترط، حسب الوكالة، ألا تكون الأزياء ذات ألوان فاقعة، أو مثيرة جداً، وأن يتم تغطية الكتفين دائماً، كما هو الحال لدى زيارة الكنائس الكاثوليكية. وكانت ميلانيا ترامب قد عند وصولها للسعودية وهي ترتدي زياً أسود محتشماً، يشبه "العباءة"، وهو الزي الرائج في دول الخليج، ويتناسب مع التقاليد الإسلامية في المملكة، رغم أن لقطات تلفزيونية أظهرتها قبل صعودها الطائرة وهي في أميركا ترتدي "بلوزة بيضاء" وتنورة برتقالية، لكنها غيّرت زيها في الطائرة، إلا أنها لم ترتدي غطاء للرأس. وبدا البابا فرانسيس في مستهل استقباله لترامب وعائلته جدياً، لكنه شوهد وهو يبتسم لاحقاً، وتبادلا الهدايا و حديثاً دام لمدة 30 دقيقة. ويبدو أن الحوار مع عائلة الرئيس الأميركي لم يخل من المزاح، إذ قال البابا لزوجة ترامب ميلانيا ما الذي تعطينه ليأكله "بوتيكا"، في إشارة إلى كعك مشهور بهذا الاسم في سلوفينيا، موطن ميلانيا. فهزَّت ميلانيا رأسها موافقة وهي تبتسم، وفق ما ذكر موقع الألماني. وكان الصحفيون المتواجدون هناك قد احتاروا في ماهية اسم "بوتيكا" الذي قاله البابا، وتمت ترجمته من قبل البعض "بيتزا". ويتكون هذا عادة من لفائف العجين المعبئة بالعسل والجوز.
مشاركة :