أسقط سلاح الجو الأمريكي 460 قنبلة أو صاروخا أو غيرها من المقذوفات في شهر أبريل على أفغانستان وهو أكثر بقليل من ضعف ما اسقطه منها في مارس (203) وأكثر 7 مرات مما أسقطه في أبريل 2016. وأظهرت إحصائيات جديدة أن الطائرات الحربية الأمريكية أسقطت قنابل وصواريخ على أفغانستان في أبريل/نيسان أكثر من أي شهر منفرد آخر منذ عام 2012 ، بينما يضغط مسؤولون عسكريون أمريكيون على الرئيس دونالد ترامب لإرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى ذلك البلد. جدير بالذكر أن الجيش الأمريكي أسقط الشهر الماضي أكبر قنابله التقليدية وتزن نحو عشرة أطنان ويطلق عليها اسم "أم القنابل" على موقع يشتبه بأنه يؤوي مقاتلين من "داعش" شرق أفغانستان. وكانت آخر مرة أسقطت فيها القوات الأمريكية أسلحة أكثر من أبريل/نيسان 2017 في شهر أغسطس/آب 2012، عندما كان ينتشر في أفغانستان نحو 80 ألف عسكري في معركتهم ضد طالبان، وقبل عامين من إعلان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما انتهاء العمليات القتالية في أفغانستان. لكن القوات الأفغانية تواجه منذ ذلك الحين صعوبة في صد تمرد آخذ في الاشتداد لحركة طالبان. كما أخذ ينشط في البلاد منذ عام 2015 فرع تنظيم "داعش" والذي يطلق عليه البعض اسم "ولاية خراسان". إلى ذلك، قال متحدث عسكري إن التصعيد في استخدام القوة الجوية الأمريكية يرجع في جانب منه إلى جهود القادة العسكريين الأمريكيين للقضاء على وجود تنظيم "داعش" في مهده قبل أن يتمكن من ترسيخ أقدامه في أفغانستان. ولم يتخذ ترامب قرارا بعد بشأن مقترحات من كبار مستشاريه العسكريين تدعو الولايات المتحدة وحلفاءها إلى إرسال ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان، علما أنه ينتشر حاليا 8400 عسكري أمريكي و6500 عسكري من التحالف، أغلبهم في مهام تدريب ودعم للقوات الأفغانية.  المصدر: رويترز ياسين بوتيتي