أوضحت مديرية صحة الباحة اليوم الأربعاء تفاصيل الحادثة التي تم تداولها في بعض الصحف المحلية بعنوان (حقنة تقتل طفلا يعاني من بلغم بمستشفى العقيـق). وقالت المديرية في بيان لها “المريض المتوفي أحضر إلى قسـم الطـوارئ بمستشـفى العقيـق العـام وهو يشكو من سعال وضيـق فـي التنفـس وعدم القـدرة على الرضاعة منذ يوم أو يومين -حسـب إفادة ذويـه- وعنـد الكشـف عليـه، كان فـي حالـة حرجـة ولديـه انخفـاض شـديد فـي درجـة الوعـي وسـرعة فـي ضربـات القلـب بمعدّل 150 نبضـة فـي الدقيقة وكذلك سـرعة فـي معدل التنفـس بمعـّدل 60 فـي الدقيقـة، وبعـد الاستفسـار مـن ذوي المريض عن التاريخ المرضي العائلي تبين وجـود تاريـخ مرضي يشـير إلـى إصابة بعـض أفـراد العائلة بالربـو وكذلـك وجـود حالات زكام، وتـم الكشـف عليـه مـن قبل أخصائي أمراض أطفـال بالمستشـفى وتـم صـرف العلاج اللازم ومـن الإجـراءات الطبية أعطي إبـرة (Dexamethesone) وتعطى في حالـة اشـتباه فيروسـي والصدمـات الخمجيـة وبعـض الأحيـان كموسـع للشـعب الهوائيـة و لا تتسـبب فـي مـا حدث للمريـض مـن مضاعفـات”. وأضافت “ثـم قـرر الأخصائي إحالـة المريـض إلـى مستشـفى الملـك فهـد بالباحـة كحالـة طارئـة، حيث وصـل وكان بحالـة حرجـة وأطرافـه بـاردة، تم تنويم الطفل بالعناية المركزة للأطفال والتعامل معه على أنه يعاني من صدمـة خمجية وأعطي السـوائل عـن طريـق الـوريد، واسـتقرت حالتـه نتيجـة العلاج المكثف وتحسنت درجــة الوعــي، وبعــد ثلاث ســاعات وبشــكل مفاجــئ زاد معــدل ضربــات القلــب وحصـل رجفـان فـي البطيـن ممـا اسـتدعى التدخـل الطبـي الفـوري وعـادت ضربـات القلب إلـى معدلهـا الطبيعـي وتـم عمـل إشاعة تلفزيونيـة فـوًرا كشـفت عـن وجود تضخم في عضلة القلب وقـوة الضخ كانت 17%، وتمّ تشـخيص الحالـة بأنهـا التهاب عضلة القلب الفيروسي”. وأضاف البيان “بعدهــا بفتــرة قصيرة عــادت ضربــات القلــب إلــى الارتفــاع مجــدًدا مصحوبــة بارتجــاف بالبطيـن الايمـن، وتـم التدخـل الطبـي فـورا مـرًة أخـرى، كمـا تم اسـتدعاء ذوي المريـض (أم الطفـل، وخالتـه وخالـه) إلـى وحـدة العنايـة المركـزة للأطفال وشـرح حالـة الطفـل لهـم بالتفصيـل، وطلـب منهـم إبلاغ والـد الطفـل مـع ضـرورة سـرعة إحضـاره إلـى المستشـفى، وخلال فترة إنعاشـه التـي استمرت حوالي ساعة ونصف كان ذوي المريض داخل وحدة العنايـة المركـزة وتم اطلاعهم بصـورة منتظمـة بتطـورات ووضـع المريـض الصحيـة”. وأكدت المديرية أنه عند الوفاة تم إبلاغهم بذلك بوجود اثنتين من موظفات الخدمة الاجتماعية لتقديم الدعم اللازم لهم.