يتطلع فولفسبورج إلى انتزاع «الفرصة الأخيرة»، عندما يلتقي آينتراخت براونشفيج اليوم الخميس والاثنين المقبل ذهابا وإيابا في الملحق الفاصل الذي سيحدد مشاركة أحدهما في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) في الموسم المقبل ومشاركة الآخر في دوري الدرجة الثانية. ورغم قصر المسافة التي تفصل بين الناديين، حيث تبعد مدينتا فولفسبورج وبراونشفيج عن بعضهما البعض بمسافة 37 كيلومترا فقط، تضع المواجهة الفريقين فيما يبدو أشبه بعالمين منفصلين نظرا لقوة المنافسة على انتزاع بطاقة المشاركة بالبوندسليجا. ودخل صانعو سيارات فولكسفاجن في خضم هذه المعركة الشرسة، حيث يملكون نادي فولفسبورج كما أنهم الراعي الرئيسي لبراونشفيج، وذلك من خلال شركتي، سيات وفولكسفاجن للخدمات المالية، التابعتين لمجموعة فولكسفاجن. وأما فولفسبورج، الذي قضى 20 عاما في البوندسليجا توج خلالها بلقب الدوري في 2009 وبالكأس في 2015 وكان قريبا من إقصاء ريال مدريد من دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا في 2016، فتبدو العديد من الأشياء على المحك بالنسبة له. ففي الوقت الذي تضخ فيه شركة فولكسفاجن 100 مليون يورو سنويا (112 مليون دولار) للنادي، سيسفر الهبوط عن تقليص هذا الدعم بنحو الثلث خاصة وأن الشركة مضطرة لخفض التكاليف بشكل كبير في أعقاب فضيحة الانبعاثات والتي كلفتها مليارات الدولارات من خلال الغرامات والتعويضات التي دفعتها. وذكرت مجلة «كيكر» الألمانية الأسبوع الماضي أن «البناء ككل (كرة القدم في فولفسبورج) على المحك». ونشرت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» عنوانا ذكرت فيه: «من أجل فولكسفاجن من أجل الشرف»، فيما ذكرت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» أن «فولفسبورج يواجه خسارة شاملة». وكان فولفسبورج يهدف دائما للعب في دوري أبطال أوروبا كل عام خاصة في ظل استثمارات فولكسفاجن الكبيرة، ولكنه أخفق في تحقيق أي من المراكز المؤهلة للبطولة وبالكاد تفادى الهبوط من البوندسليجا في كل من عامي 2006 و2011. وجاءت الخسارة 1/ 2 في الوقت القاتل أمام هامبورج يوم السبت الماضي في المرحلة الرابعة والثلاثين الأخيرة من الدوري ليتراجع فولفسبورج إلى مركز خوض الملحق الفاصل، الذي سيكلف الإخفاق فيه، الفريق، الملايين من عائدات البث التليفزيوني وربما يدفع شركة فولكسفاجن لإعادة النظر في هذا الارتباط. وكان براونشفيج قد فاز 2/ صفر على فولفسبورج وتعادل معه 1/ 1 في آخر مباراتين التقيا خلالهما، قبل أربعة مواسم في البوندسليجا. ولكن أندرياس يونكر المدير الفني لفولفسبورج، تعهد بأن فريقه سيلعب من أجل تحقيق نتيجة مختلفة وانتزاع بطاقة الاستمرار بدوري الدرجة الأولى.
مشاركة :