شككت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة الاربعاء (24 مايو/ أيار 2017) في إعلان رئيس جنوب السودان سلفا كير وقف إطلاق النار من جانب واحد مشيرة إلى أنه يتزامن مع بدء موسم الأمطار الذي تقل فيه المعارك في العادة. وأعلن كير أيضا يوم الاثنين إنه سيطلق سراح سجناء سياسيين لكن مع عدم وجود أي بادرة عن اتفاق سياسي مع المتمردين ليس من الواضح هل سيكون لوقف إطلاق النار أي تأثير. ورحب ديفيد شيرر مبعوث الأمم المتحدة لجنوب السودان بالإعلان لكنه حذر من أنه سيخضع لتدقيق كبير. ونشرت المنظمة الدولية قوات لحفظ السلام في جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان عام 2011. وقال شيرر في اجتماع بمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء "التجربة كما يقولون أكبر برهان". وتعصف بجنوب السودان حرب أهلية منذ عام 2013 منذ أقال كير نائبه ريك مشار. وتسبب الصراع الذي أججته خلافات عرقية في أسوأ أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994 ودفع بمناطق في البلاد إلى المجاعة. وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن المسؤولية حاليا على عاتق كير كي "يثبت إن هذه التزامات حقيقية وليست مجرد توقيت موات مع بدء موسم الأمطار عندما يصبح القتال أكثر صعوبة". وقالت ميشيل سيسون نائبة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة إن تعهد كير بوقف إطلاق النار يأتي بعد شهرين من تعهد مماثل قدمه للهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد). وهدد مجلس الأمن منذ فترة بفرض حظر أسلحة على جنوب السودان. ولكن عندما طرحت الولايات المتحدة الإجراء للتصويت في ديسمبر كانون الأول فشل في الحصول على الأصوات التسعة المطلوبة لإقراره. كان كير أعلن الثلثاء أن اللفتنانت جنرال ماريال شانجونج الذي أدرجه مجلس الأمن في القائمة السوداء عام 2015، سيرأس القوات البرية للحكومة. وفرضت عقوبات على شانجونج لإشرافه على "ذبح مدنيين من (قبائل) النوير داخل جوبا وحولها دفن الكثير منهم في مدافن جماعية" عام 2013.
مشاركة :