أوروبا تعيش حالة إنكار لخطر تنظيم الدولة

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اهتمت الصحف الأميركية بحادث تفجير مسلح لتنظيم الدولة نفسه في قاعة احتفالات بمنطقة مانشستر في بريطانيا، ومنها صحيفة واشنطن تايمز التي قالت إن الحادث يسلط الضوء على شكاوى محللي شؤون مكافحة الإرهاب، والذين اشتكوا من أن دول أوروبا تعيش حالة من الإنكار بشأن التهديد الذي تتعرض له من جانب المتطرفين. وأضافت الصحيفة أن الشرطة البريطانية -على سبيل المثال- قالت إبان حادث دهس مواطن بريطاني لمجموعة من المارة على جسر ويستمنسرت المزدحم أنها لم تجد دافعاً خلف هذا الهجوم الذي وقع في مارس الماضي، في حين كان التنسيق الاستخباراتي بين بلجيكا والولايات المتحدة متأخراً عندما وقعت هجمات مطار ومترو بروكسل في مارس عام 2016 أيضاً. وشرحت الصحيفة أنه في الوقت الذي صارت فيه أوروبا مأوى لآلاف المهاجرين من سوريا التي بها مناطق تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، فإن الرسائل التي يبثها التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن المتطرفين قدموا الرعاية لمنفذي الهجمات تحت سمع وبصر أجهزة الاستخبارات الأوروبية. يرى مايكل روبن محلل السياسة الخارجية بمعهد أميركان إنتربرايز أن «حالة الإنكار التي تجتاح الطبقة السياسية الأوربية تعيق قدرة مسؤولي الأمن على معالجة مسألة التطرف وتجنيد تنظيم الدولة لمسلحين من داخل أوروبا». وأضاف روبن أن المواطنين الأوربين الذين ذهبوا لأراضي تنظيم الدولة ويعودون الآن إلى بلدانهم الأصلية هم فقد بدأوا تنفيذ هجماته، سواء حدث ذلك الآن أو في المستقبل، وسبب ذلك أن زعماء دول أوروبا يفتقرون للشجاعة لوضع هؤلاء العائدين في السجون، ووضع حد لهذه الهجمات. ووصف روبن أوروبا بأنها أصبحت بيئة معدة لتجذر الإرهاب. أما ستيفين ستالينسكي مدير مؤسسة ميمري المعنية بتحليل شؤون الشرق الأوسط فقدر أعداد مؤيدي تنظيم الدولة في أوروبا بالآلاف، معتمداً في تقديراته على تحليل عدد كبير من محادثات السوشيال ميديا التابعة لتنظيم الدولة. وأشار عدد من المحليين -الذين تحدثت إليهم واشنطن تايمز- إلى مشكلة ضعف الرقابة في الشوارع في بريطانيا حيث لا تنشر الشرطة عدداً كبيراً من الضباط الرسميين الذي يمكن أن يكون لهم دور في ردع مثل تلك الهجمات.;

مشاركة :