أنزلت شاحنات -مساء الثلاثاء الماضي- أول قطعتين من كنز توت عنخ آمون إلى المتحف الجديد الذي يجري تجهيزه عند سفح أهرامات الجيزة، والذي سيضم كل الآثار الموجودة حاليا في المتحف المصري بميدان التحرير في القاهرة. سرير وعربة جنائزية من كنز توت عنخ آمون نُقلا بعد تغليفهما بعناية داخل صندوقين خشبيين مبطنين بمواد عازلة للحرارة وتمتص الاهتزاز. قبيل الساعة الـ6 مساء وصلت شاحنتان أمام المتحف المصري الكبير عند سفح هضبة أهرامات الجيزة بغرب القاهرة، وكانت سيارات شرطة ترافق الشاحنتين اللتين توقفتا عند مدخل المتحف قبل أن يتم تفريغ شحنتيهما. في إحدى قاعات المتحف، قام فنيون يرتدون قفازات بيضاء، بتفكيك أغلفة القطعتين الأثريتين بعناية. موعد للمتحف يأتي نقل هاتين القطعتين ضمن خطة أعدتها وزارة الآثار بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتنمية، «لترميم وتغليف ونقل 71 قطعة» معروضة في المتحف المصري، حسبما أوضحت الوزارة في بيان. وأوضح البيان أنه «من بين هذه القطع الـ65 من الأثاث الجنائزي الخاص بالفرعون الذهبي، تتضمن 3 أسِرّة خشبية مذهبة، و5 عجلات حربية، و57 قطعة نسيج، إضافة إلى لوحات جدارية تخص الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة». والسرير الذي تم نقله مساء الثلاثاء «على هيئة المعبودة سخمت، ومصنوع من الخشب المغطى برقائق الذهب»، ولكن مومياء الفرعون الشاب، الذي مات وهو في الـ19 من عمره، بعد أن حكم 9 سنوات، ستظل في مقبرته في الصعيد، بسبب هشاشتها. وفق البيان. وقال وزير الآثار خالد العناني، للصحافيين خلال وصول السرير والعربة إلى المتحف الجديد، «خلال الأسابيع والشهور المقبلة، سننقل بانتظام قرابة ألف قطعة من المتحف «القديم»، وسيتم ترميمها وإعدادها للعرض الدائم في المتحف الجديد، خلال النصف الأول من عام 2018».
مشاركة :