الشيخة فاطمة: القيادة تولي المسيرة التعليمية كل اهتمام

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي : أمير السنيأكدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، أن القيادة الرشيدة تولي المسيرة التعليمية كل اهتمام، وهي تسير على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، الذي لم يأل جهدا لدعم العلم والمتعلمين.جاء ذلك خلال احتفال المجلس، ووزارة التربية والتعليم، صباح أمس، في «حديقة أم الإمارات»، بتكريم المدارس المشاركة في برنامج «الوقاية من التنمر»، بحضور جميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام. وشمل الحفل تكريم 64 مدرسة استهدفها البرنامج.وقالت سموّها في كلمتها، التي ألقتها نيابة عنها، الريم الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس، إن الدولة سخرت كل دعمها للتعليم، ووضعت البرامج التي ترقى به إلى أعلى المستويات، وجاء برنامج «الوقاية من التنمّر» الذي نفذه المجلس في مدارس الوزارة، ضمن البرامج الأخرى الداعمة للمسيرة التعليمية. وأضافت: استهدف البرنامج الذي استمر نحو عامين، أبناءنا الطلبة، ومديري ومديرات المدارس والمرشدين والمرشدات الأكاديميين والممرضين والممرضات، ويعدُّ الأول من نوعه في العالم العربي، لأهميته الكبيرة في الحفاظ على أبنائنا، وتعلم السلوكات الحسنة، والبعد عما يضر بمسيرتهم الدراسية، ويؤثر في تلقيهم العلم بكل أشكاله. كما صُمم بعد مراجعة 13 برنامجاً دولياً ناجحاً، بما يلائم الإمارات. وقالت سموّها: إن التنمّر من الظواهر السلبية المألوفة عند طلبة المدارس، وله آثار خطرة في صحة المتنمرين والضحايا والمتفرجين، على حد سواء، حاضراً ومستقبلًا، ومن بينها فقدان الإحساس بالذنب والقلق، وفقدان الثقة بالنفس، والإصابة بأمراض مزمنة مستقبلاً، وزيادة العدوانية لدى الضحايا وتدني المستوى العلمي. فالوقاية من التنمّر تضمن حق الطفل في التعليم والحماية من جميع أشكال العنف، حسب اتفاقية حقوق الطفل ورؤية دولة الإمارات 2021، والاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة التي يعمل المجلس من خلالها.وأظهر التقييم الذي أجراه المجلس ومنظمة «اليونيسف»، في نهاية العام الدراسي الماضي للمدارس التي شملها البرنامج، فعالية المشروع مبيناً في نتائج التقييم انخفاض في حالات التنمر. ولهذا فإن الجهات التي شاركت في تنفيذه في أربع وستين مدرسة في الدولة، تستحق التكريم، خاصة بعد النتائج المشجعة التي اظهرها تطبيق البرنامج، حيث انخفض عدد الطلبة الذين يتعرضون للتنمر، وازدادت حالات العلاقات الإيجابية الاجتماعية لديهم.وقالت جميلة المهيري، إن حماية الأطفال من العنف في المدارس بما في ذلك التنمر، ليس مجرد واجب أخلاقي، أو هدفاً يأخذ محله من اللوائح والسياسات، بل هي مسألة تتعدى ذلك، وهي مشكلة تجعلنا نقلق كثيراً، فمن ورائها تبين الكثير من القصور في عدد من مدارسنا التي تحتاج إلى سد الفجوة وإظهار التعاطف وبناء ثقافة احترام حقوق، الطفل وعدم التسامح مع المتنمرين.ودعت إلى ضرورة زيادة الوعي لدى البالغين، بمن فيهم الآباء، والأمهات، ومقدمو الرعاية، والمعلمون الذين قد لا يستطيعون تحديد علامات التنمر، وينظرون إليه على انه ظاهرة طفولية عابرة؛ فهم بحاجة إلى المشورة، فيما يتعلق بملاحظات التنمر، وكيفية مجابهتها.وقالت: نريد مدارس الإمارات خالية من كل أشكال التنمر، وتكون نموذجاً لدول العالم؛ فوجود مثل هذا البرنامج ووجود مادة التربية الأخلاقية التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعدّ المفتاح الأول لتحقيق الهدف. وقالت إن تبني سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذه المبادرة، ستجعل مدارسنا وآباءنا وأمهاتنا وطلبتنا يتعرفون اكثر إلى الانعكاسات السلبية لهذا السلوك الذي طالما أدى نتائج لا تحمد عقباها. وأكد محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، أن المجلس يبذل جهوداً كبيرة في توفير البيئة الملائمة لأبنائنا الطلبة التي تحفزهم على التحصيل العلمي المتميز، عبر استبانات رضا بينهم، ولاسيما في السلوك، وهو ما يساعدنا على وضع الحلول الناجعة.الريم الفلاسي: برنامج الوقاية من التنمر طبق في 64 مدرسة أكدت الريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن برنامج الوقاية من التنمر الذي نفذه المجلس بالتعاون مع اليونيسيف كان ناجحاً جداً، بفضل رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.وقالت الريم في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) بمناسبة الاحتفال الذي أقيم أمس لتكريم المدارس التي طبق فيها برنامج الوقاية من التنمّر في الدولة: إنه الأول من نوعه في العالم العربي، وقد أجرينا دراسة قبل عامين وتمت مراجعة 13 برنامجاً حول هذا الموضوع، وذكرت أن البرنامج طبق في 64 مدرسة حكومية وخاصة من إمارة أبوظبي ومن الإمارات الأخرى، حيث كان الهدف إيجاد بيئة تعليمية صحية وسليمة.(وام)

مشاركة :