أكدت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، استمرار عمليات القصف الجوي على مواقع وتمركزات القوات الموالية لحكومة الوفاق في قاعدة الجفرة العسكرية وسط جنوب البلاد، وأعلنت غرفة عمليات سلاح الجو أمس عن سقوط طائرة عسكرية تابعة لقاعدة الكفرة ومصرع طاقمها المؤلف من طيارين.وبحسب ما أعلنت عنه وسائل إعلام مقربة من المجلس العسكري لمصراته فإن أكثر من عشر غارات استهدفت مواقع بمنطقة الجفرة منذ مساء الثلاثاء وحتى وقت متأخر من صباح أمس الأربعاء.وقال شهود عيان من المنطقة ل«العربية.نت»، إن الغارات كانت مكثفة استهدفت القاعدة ومقار محيطة بها، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخلها لساعات.وأوضح الشهود، أن القصف طال مقار كتيبة تاقرفت وفندق الواحات ومقر الشرطة العسكرية ومقر الهجرة غير الشرعية، إضافة لمزرعة، وأكد الشهود أن المجموعات المتشددة المكونة لهذه القوات تتخذ من فندق الواحات مقراً لتخزين ذخائرها.وقال الشهود، إنه في الوقت الذي استمرت فيه الانفجارات تتوالى من داخل الفندق بسبب تفجر الذخيرة نقلت سيارات الإسعاف عدداً من الجرحى لمركز صحي بالمنطقة من دون التأكد من إمكانية وقوع قتلى.من جهة أخرى، أعلنت غرفة عمليات سلاح الجو الليبي أمس عن سقوط طائرة عسكرية تابعة لقاعدة الكفرة ومصرع طاقمها المؤلف من الطيارين محمد أبوبكر الحسناوي ومساعده الملازم ثاني صدام صالح غيث، مشيرة إلى أن ذلك بعد أن فقد الاتصال بهما الثلاثاء على متن طائرة نوع «سمركيت -أس أف 260» وهما في رحلة استطلاعية للحدود الليبية السودانية.وأكدت الغرفة، العثور على حطام الطائرة أمس ومقتل من فيها.في الأثناء، لقي 31 شخصاً على الأقل حتفهم، ومن بينهم عدد كبير من الأطفال، إثر غرق قارب يقل مهاجرين قبالة ساحل ليبيا، حسب ما أعلنت منظمة غير حكومية في مالطا أمس، كان قاربها هو الأول وصولاً إلى موقع الحادث.وكان مؤسس منظمة «إم أو إيه إس»، كريس كاترامبون، ذكر عبر «تويتر»، أن عدد الضحايا بلغ 34، لكنه عدله لاحقاً إلى 31 شخصاً. وقال، إنه كان هناك «الكثير من الرضع» من بين الضحايا الذين تم جمعهم على متن سفينة المنظمة غير الحكومية.وأضاف المسؤول، أن نحو 200 شخص سقطوا في المياه عقب انقلاب القارب، وذلك في الوقت الذي كانت تقترب فيه منه سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة «إم أو إيه إس». وأضاف، أن سفينة تابعة لخفر السواحل وزورق قطر توجها لموقع الغرق، وأكملا «تقريباً» عملية إنقاذ الناجين.وقالت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا»، إن هناك 15 عملية إنقاذ لنحو 1700 شخص على الأقل جرت أمس، في ظل ظروف الطقس الجيدة التي تشجع المهاجرين على الانطلاق من الساحل الليبي.وقالت متحدثة باسم منظمة «إم أو إيه إس»، إن المنظمة انتشلت جثث خمسة أطفال.إلى جانب ذلك، أظهر تقرير مُسرب أعدته الحكومة الألمانية، نقلت عنه جريدة «ذا تلجراف» البريطانية الثلاثاء، أن 6.6 مليون مهاجر ينتظرون على سواحل البلدان المطلة على البحر المتوسط، بينهم مليون مهاجر ينتظرون داخل ليبيا وحدها. ورفضت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل التعليق على التقرير. (وكالات)
مشاركة :