أكدت دولة الإمارات، تضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة، ودعمها الإجراءات التي تتخذها في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أمس الأربعاء، على أن أمن واستقرار البحرين الشقيقة يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وأكدت الوزارة، رفض دولة الإمارات وجود أي جيوب تدعم الفوضى والإرهاب في البحرين المدعومة خارجياً وترحيبها بإجراءات المملكة لبسط سلطة القانون على منطقة الدراز.ودعت إلى تعزيز التعاون الدولي وتضافر الجهود لاجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة من جذورها، والتي تهدد أمن واستقرار دول العالم.من جانبها، أكدت السعودية أن أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية تأكيده دعم المملكة «للإجراءات التي تتخذها البحرين في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها .بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اتصال هاتفي مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس وقوف المملكة مع البحرين في «حماية أمنها واستقرارها».وأكد الشيخ عزام مبارك الصباح عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى البحرين، أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن الكويت بشكل خاص ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.وأعلنت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أمس، أن ألمانيا تدعم البحرين في حربها على الإرهاب .على صعيد آخر، اكدت وزارة الداخلية أمس انه سيتم التصدي لاي تجمعات او دعوات تحريضية بموجب الضوابط القانونية والمضي قدما في انفاذ القانون واتخاذ كل ما من شأنه حفظ امن الوطن وتوفير السلامة العامة لكافة المواطنين والمقيمين.وقال رئيس الامن العام اللواء طارق الحسن في مؤتمر صحافي أمس ان الشرطة تصدت لمجموعات خارجة عن القانون تمترست خلف سواتر وموانع مصطنعة تسد الطرق والشوارع مؤكدا انه تم الانذار والطلب منها التفرق الا انها رفضت الانصياع.وذكر ان الخارجين عن القانون قاموا بقذف القنابل اليدوية والاسياخ الحديدية ومحاولة التعدي على رجال الامن باستخدام الاسلحة البيضاء والفؤوس مما اوقع عددا من الاصابات المختلفة بين رجال الامن.واضاف انه قد تم ازالة كل ما يعطل مصالح المواطنين ويعيق حركتهم حيث تم فتح الشوارع واعادة الوضع الى طبيعته في اطار العمل على حفظ الامن العام.وافاد بان العملية الامنية التي تم تنفيذها الثلاثاء تأتي في اطار الجهود المبذولة لحفظ الامن والنظام العام وانفاذ القانون والقبض على عدد من الارهابيين والمطلوبين الخطرين والفارين من العدالة.وبين ان رجال الامن قاموا بازالة المخالفات القانونية في قرية»الدراز»مسقط راس مرجع الفتنة عيسى قاسم ومن بينها اغلاق شوارع وتعطيل مصالح الناس من خلال وضع حواجز ومنصات وسط الشارع العام فضلا عن رفع شعارات مخالفة للقانون بما يمثل اخلالا بالامن العام وتهديدا للسلم الاهلي.وقال ان اعمال العنف ومواجهة القوات اسفرت عن اصابة عدد من الخارجين عن القانون منهم 8 حالات استدعت مراجعة المستشفى اضافة الى حدوث 5 حالات وفاة جار التحقيق في اسبابها بمعرفة النيابة العامة.واوضح ان الدوريات الامنية تعرضت اثناء اداء واجبها بمحيط الدراز لاطلاق نار 4 مرات ،مشيرا الى إلقاء قنبلة يدوية إيرانية الصنع ألقيت على رجال الشرطة ولم تنفجر.واضاف ان التجمع غير القانوني شهد تكرار حوادث اختطاف شباب والتعدي عليهم وتعذيبهم وتوفي احدهم نتيجة ذلك داعيا المواطنين والمقيمين التقيد بالتعليمات والارشادات التي تستهدف امنهم وسلامتهم.وافاد اللواء الحسن بان «المنطقة كانت وكرا لتجمع المطلوبين والفارين من العدالة ومصدرا للعديد من المخالفات والتعدي على القانون» مؤكدا بان الشرطة تتواجد حاليا للتأكد من تثبيت الوضع الامني في المنطقة وعدم عودة المخالفات والتي سيتم التعامل معها مباشرة في حال تكرار وقوعها.وذكر ان الشرطة تمكنت من القبض على 286 شخصا متورطون بعدة قضايا ارهابية مختلفة ،منهم 11 سجينا فارا. وأشاد مشعل بن فهد السلمي رئيس البرلمان العربي، بجهود وزارة الداخلية للحفاظ على أمن واستقرار البحرين، حيث ثمّن في تغريدة على «تويتر» عقب لقائه الشيخ راشد ما تقوم به الوزارة من أعمال بطولية للقضاء على الإرهاب والجماعات المسلحة.(وكالات)
مشاركة :