شب حريق في مستشفى يأوي مرضى مسنين يعانون أمراضا مُزمنة بمنطقة ريفية في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء (28 مايو ايار) مما أودى بحياة 21 شخصا بينما أُصيب ثمانية آخرون بحروق في ثاني حريق كبير هذا الأسبوع بينما لا تزال البلاد في حداد على ضحايا كارثة غرق عبارة الشهر الماضي. وقال مسؤولون انه أمكن بسرعة إخماد الحريق الذي اندلع عند منتصف الليل في المستشفى الواقع في منطقة جيولا في جنوب غرب البلاد لكن معظم الضحايا مرضى مسنون لم يكن بمقدورهم السير أو التحرك بحرية مما أدى الي هذا العدد الكبير من الضحايا. وقال رئيس إدارة الإطفاء في داميانج لي مين هو "جميعهم (الضحايا) كانوا من المرضى طريحي الفراش غير القادرين على الفرار بأنفسهم. لذلك وعلى الرغم من جهود الانقاذ الأولية بالمستشفى تمت التضحية بكثير من الناس." وقال مسؤول محلي بإدارة الاطفاء بالهاتف إن الضحايا كانوا جميعا في الطابق الثاني من المبنى وان غالبيتهم ماتوا مختنقين بالدخان. وتطورت كوريا الجنوبية -وهي رابع اكبر اقتصاد في آسيا وقوة صناعية رائدة- إلى بلد ديمقراطي متقدم تقنيا. لكنها تواجه انتقادات لان هذا التقدم لم يواكبه تطوير لمعايير السلامة. وكوريا الجنوبية في حداد على وفاة أكثر من 300 شخص ماتوا عندما غرقت عبارة بحمولة زائدة في 16 ابريل نيسان في أسوأ كارثة بحرية تشهدها البلاد في 20 عاما. وقتل حريق شب في مركز تجاري كبير ثمانية أشخاص يوم الاثنين عندما انتشر الدخان وأبخرة سامة سريعا في المجمع. ولم تعمل ألواح مُصصمة لمنع انتشار الحرائق والدخان بالمبنى الحديث نسبيا. كما وقع حادثان بمترو الانفاق في الآونة الاخيرة خلفا حوالي 200 مصاب.
مشاركة :