التحالف الدولي ينهي تدريب «الشرطة المحلية» في ريف الرقة

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنهت الدفعة الأولى من «الشرطة المحلية» دورتها التدريبية في ريف الرقة بإشراف مدربين من «التحالف الدولي»، تمهيدا لتسلّم مهمة الأمن في المناطق المحررة على أن تلحق بها دفعات أخرى تشمل نحو ثلاثة آلاف شاب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما. وأمس، تجمّع في باحة مدرسة في مدينة عين عيسى الواقعة في محافظة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، عشرات الشبان بلباس عسكري أخضر محتفلين بإنهائهم دورة إعداد عناصر شرطة محلية بإشراف التحالف الدولي بقيادة أميركية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». ووضع الشبان على أكتافهم شارة زرقاء يتوسطها نسر وعبارة «قوى الأمن الداخلي الرقة» ووقفوا في باحة المدرسة حيث أدوا اليمين متعهدين الحفاظ على بلدهم وشعبهم، قبل أن يتسلموا أسلحتهم الفردية من طراز كلاشنيكوف بحضور مدربين أميركيين وأردنيين من التحالف الدولي ومسؤولين من مجلس الرقة المدني، الذي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تشكيله الشهر الماضي مع ممثلين لمكونات محافظة الرقة. وقال مسؤول العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني عمر علوش لـ«الوكالة»، إنه تم تخريج «خمسين شاباً من أبناء أرياف الرقة تراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، بعدما خضعوا لدورة استمرت سبعة أيام بإشراف أمنيين أميركيين وأردنيين من التحالف الدولي ضد (داعش)». ويتبع عناصر الشرطة المحلية (وهم من أبناء المحافظة العرب) مجلس الرقة المدني، الذي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تشكيله مع ممثلين لأعيان ومكونات محافظة الرقة في 18 أبريل (نيسان)، على أن يضطلع بمهمة إدارة مدينة الرقة وريفها بعد طرد المتشددين منها. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) هجوماً واسعاً لطرد «داعش» من محافظة الرقة. وتمكنت منذ ذلك الحين من التقدم على جبهات عدة، تحديداً من الجهتين الشمالية والشرقية؛ حيث باتت في بعض النقاط على بعد كيلومترات عدة من مدينة الرقة، معقل المتشددين. ويأتي تخريج الدفعة الأولى وفق علوش في إطار خطة «لتدريب ثلاثة آلاف شاب لضمان الأمن والاستقرار في المناطق المحررة في الرقة»، مضيفاً أنه «سيبدأ تدريب الدفعة الثانية الأسبوع المقبل وهكذا دواليك إلى أن نصل إلى العدد المطلوب». وأوضح أن «التحالف الدولي هو الذي يتحمل مسؤولية تدريب هؤلاء العناصر وتزويدهم بالمعدات». ويقدم التحالف الدولي بقيادة واشنطن دعماً مباشراً لقوات سوريا الديمقراطية في هجومها ضد التنظيم عبر توفير الدعم الجوي لعملياتها ونشر مستشارين على الأرض. وأوضح أحد المدربين في التحالف الدولي، للوكالة، وهو أردني رفض الكشف عن اسمه، أن عناصر الشرطة «تلقوا تدريبات مكثفة حول كيفية تسيير الدوريات، وفك الاحتكاك، والتعامل مع السيارات المفخخة والانتحاريين، وكيفية التعامل على الحواجز». وبحسب قياديين محليين، فإن عدداً من هؤلاء الشبان كانوا قد انضموا في وقت سابق إلى قوات الأمن الداخلي الكردية، في حين أن بعضهم الآخر كان قد ترك منطقته مع سيطرة المتشددين عليها. وقال قمر المعدان (26 عاماً) وهو من بلدة تل السمن التي تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من طرد «داعش» منها في الفترة الأخيرة: «كنت أعمل في لبنان... وعدت إلى بلدتي بعد تحريرها لأشارك في حفظ الأمن»، مضيفا: «تلقينا تدريبات مكثفة على التعامل مع السلاح والحواجز والسيارات المفخخة..». وأعرب عن فرحته لكونه في عداد الدفعة الأولى من الشرطة، وقال: «عدت لأشارك في حفظ الأمن. يجب أن يتوقف سيل الدماء وتنتهي حقبة الظلم التي أحدثها (داعش) طوال سنوات الحرب».

مشاركة :